شكَّل تبادل المعلومات بشأن الوضع الأمني في الساحل وخصوصًا ليبيا أمس الاثنين، محورًا رئيسيًّا في محادثات نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في الجزائر الفريق أحمد قايد صالح، مع قائد القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، الجنرال دافيد رودريغز، الذي يزور الجزائر.
وأكد بيانٌ لوزارة الدفاع الجزائرية نُشر على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، أن «الفريق أحمد قايد صالح استقبل أمس الاثنين بمقر وزارة الدفاع الجنرال دافيد رودريغز، قائد الأفريكوم، الذي يؤدي زيارة إلى الجزائر».
وأضاف البيان: «أجرى الطرفان محادثات وتناولا المسائل ذات الاهتمام المشترك، المتعلقة بالوضع الأمني السائد بمنطقة الساحل والجوار (يقصد ليبيا)، من أجل تنسيق أفضل في مجال تبادل الاستعلام والخبرات في هذا الإطار».
ونشرت القيادة الأميركية في أفريقيا أخيرًا قوات للتدخل السريع متمركزة في إشبيلية الإسبانية، قالت إن «مهمتها تأمين عملية حماية السفارات الأميركية في شمال أفريقيا وفي منطقة الساحل».
أما مقر القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) فيقع في شتوتغارت الألمانية، وهي وحدات مقاتلة تابعة لوزارة الدفاع الأميركية مسؤولة عن العمليات العسكرية الأميركية وعن العلاقات العسكرية مع الدول الأفريقية، وقد بدأت نشاطها الفعلي العام 2008.
ويعد قائد أفريكوم ثاني مسؤول في هذه القوة الأميركية الذي يزور الجزائر منذ مطلع العام 2015، حيث سبق أن زار مساعده فيليب كارتر، البلاد في شهر فبراير الماضي.
وقال حينها كارتر عقب محادثات مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة: «تهدف زيارتي إلى الجزائر لتلقي النصائح وتبادل وجهات النظر حول القضايا الأمنية، لاسيما مكافحة الإرهاب وكذا حول الوضع ببلدان مثل ليبيا ومنطقة الساحل».
تعليقات