نفت مديرة المكتب الإعلامي بمستشفى غات العام، عائشة محمد، اليوم الثلاثاء، ما تم تداوله بشأن تسجيل حالة لمرض «إيبولا» بالمستشفى.
وقال عائشة، في تصريح إلى «بوابة الوسط»، إن تلك الأخبار «عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً»، مؤكدة أن مستشفى غات «لم يستقبل أي حالة مصابة بمرض معد لأن المستشفى لا يحتوي على قسم للأمراض المعدية».
وأوضحت أن بعض حالات الأمراض المعدية التي سجلت بالمستشفى تحصل على العلاج دون الإيواء، تحسبًا لانتشار العدوى بسبب الازدحام وكثرة المترددين على المستشفى، لافتًة إلى أن المستشفى يقدم خدمات من المفترض أن تقدمها المراكز الصحية الأخرى.
وأضافت عائشة أن مستشفى غات تعاني من تدني مستوى جودة الخدمه الصحية؛ بسبب عدم وجود أخصائيين، كقسم الولادة الذي يفتقر إلى طبيب جراحة للعمليات القيصرية، مشيرة إلى مخاطبة وزارة الصحة لتوفير جراح للولادة بشكل عاجل لتخفيف المعاناة عن المواطنين، لافتة إلى أن مستشفى أوباري اعتذر عن عدم مد مستشفى غات بمتخصصين، لأن لديهم أخصائي واحد فقط.
وأوضحت أنه تم توفير أجهزة تعقيم لقسمي الطوارئ والنساء والولادة، التي توقف التعقيم بها خلال الفترة الماضية، نتيجة عطل كهربائي ناتج عن التذبذب الحاد في التيار الكهربائي، مع استمرار توقف العمليات بالمستشفى، لحين توريد جهاز التعقيم خلال الأيام المقبلة، إلى جانب عدم توفر التحاليل الفيروسية بالمستشفى نهائيًا.
وتابعت أن استغلال بعض المواطنين للسكن الطبي التابع لمستشفى غات بقوة السلاح عرقل عملية استجلاب الأطقم الطبية المختصة، مناشدة الجهات الأمنية المختصة ومؤسسات وأهالي غات بالتضامن مع مستشفى غات لإخلاء السكن الطبي.
وأشارت عائشة إلى أن استمرار الضائقة المالية التي يمر بها المستشفى وتراكم الديون، أسفر عن عجز تام لخدمات الإعاشه، لافتة إلى أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها الجمعيات الخيرية ساعدت على تحسين خدمة الإعاشة بشكل بسيط.
وبشأن الغياب المتكرر للأطقم المساعدة بالمستشفى لاسيما خلال الفترة المسائية والليلية بـ«حجة الوضع الأمني»، أكدت عائشة أن إدارة المستشفى ستتخد الإجراءات القانونية اللازمة حسب التشريعات المنصوص عليها تجاه كل من يتقاعس أو يتخلف عن القيام بواجبه، مشيدة بدور الأطقم الطبية والطبية المساعدة المواظبين على أداء واجبهم الإنساني والوطني رغم الظروف التي تعانيها منطقة غات.
تعليقات