اهتمت الصحافة العربية الصادرة اليوم السبت بمستجدات الحوار الوطني، في ظل اعتراضات من طرفي الأزمة على مسودة الأمم المتحدة لحل النزاع، وما أعلنه رئيس البعثة الأممية في ليبيا برناردينو ليون، في مقابل ذلك من العمل على مسودة جديدة ترضي الطرفين.

مسودة اتفاق جديدة
وجاء بجريدة «الحياة» اللندنية أن رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون أعلن أن بعثته تعمل على مسودة اتفاق جديدة لحل النزاع في هذا البلد، بعدما واجهت المسودة السابقة اعتراضات من طرفي الأزمة.وحذر ليون من أن مجلس الأمن الذي استضافه الأربعاء لبحث تطورات الحوار الليبي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، على استعداد لاستخدام عقوبات ضد الأطراف التي تعرقل مضي البلاد في عملية انتقالية.

وقال ليون في تصريحات لوكالة «فرانس برس» الخميس: «ستكون هناك مسودة اتفاق رابعة» بعد ثلاث مسودات سابقة، آخرها المسودة التي عرضت أمام مجلس الأمن، مضيفًا: «سنعمل على مسودة اتفاق تكون مقبولة من قبل الأحزاب والمجموعات ومختلف الانتماءات الليبية».

وتابع: «نحن على اتصال مع الأطراف للاطلاع على تعليقاتهم عن المسودة التي عرضت، من أجل دراسة كيفية التوصل إلى تسوية».

صحفيو قناة «برقة»
ونقلت جريدة «الخليج» الإماراتية أن التحقيقات الأولية بشأن مقتل طاقم قناة «برقة» والصحفيين التونسيين كشفت حقائق جديدة تربط بين «أسماء إرهابيين من جنسيات مختلفة وتنظيمي القاعدة وداعش وقنوات محرضة شجعت أحد المتورطين على مغادرة بلاده والانخراط في تنظيم متطرف وتنفيذ عمليات إرهابية في ليبيا منها قتل هؤلاء الصحفيين».وكانت مصادر أفادت «بوابة الوسط» بأن التحقيقات قادت إلى تفاصيل الجريمة التي ارتكبتها العناصر الإرهابية في حق الصحفيين السبعة، وهم أربعة ليبيين وتونسيان ومصري واحد، والطريقة التي قتل بها الصحفيون، والمكان الذي دفنوا فيه.

اتفاق مبدئي على الحكومة
ومن جانبها أوردت جريدة «الشرق الأوسط» السعودية أن طرفي الصراع على السلطة في ليبيا توصلا ضمنيًا إلى اتفاق مبدئي بشأن تشكيل حكومة جديدة في البلاد يكون رئيسها غير محسوب على مجلس النواب المنتخب أو المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته، على أن يتم اختيار نائبين لرئيس الوزراء الجديد من كلا الطرفين.ونقلت الجريدة عن مصادر ليبية شاركت في آخر جولات الحوار الوطني الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة، إن محمد المقريف رئيس البرلمان السابق قد انضم إلى قائمة المرشحين لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، بالإضافة إلى عبد الرحمن شلقم مندوب ليبيا الدائم السابق في الأمم المتحدة أثناء حكم معمر القذافي قبل انهياره ومقتله العام 2011.

وعلى الرغم من أن البرلمان الليبي السابق الموجود في العاصمة طرابلس أعلن رفضه المقترحات الأخيرة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها برناردينو ليون إلى طرفي الصراع على السلطة في ليبيا، فإن الناطق باسمه عمر حميدان أبلغ في المقابل، وفق ما أوردت «الشرق الأوسط»، أن المؤتمر الوطني لن يقاطع جولة الحوار الجديدة.