قال مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا برناردينو ليون إن مسودة الاتفاق النهائي لحل الأزمة في ليبيا «لاتزال في مرحلة التطوير»، مشيرًا إلى أنه «سيُجري مشاورات مع الأطراف حول استئناف الحوار».
وقال بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وزعته على الصحفيين، اليوم الأربعاء، إنها «قامت أوائل هذا الأسبوع بتوزيع مسودة مقترحة حول الاتفاق السياسي في ليبيا، وشرح ليون عبر رسالة وجهها إلى المشاركين في الحوار أن المقترح يستند إلى المناقشات التي جرت خلال الأشهر الثلاثة الماضية».
وحسب بيان البعثة «تسعى المسودة إلى إيجاد وتطوير أرضية وسط فيما يخص المسائل الأكثر صعوبة وحساسية، كما أنها تحدد رؤية تتعلّق بالفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية». كما «تستند مسودة الاتفاق إلى عدد من المبادئ الأساسية، من ضمنها عدم المساس بالعملية الديمقراطية والفصل الواضح بين السلطتين التنفيذية والتشريعية».
وأوضح البيان أن البعثة تعتبر «أن هذا الأمر يعد أساسيًا لتمكين الحكومة والدولة من العمل بصورة صحيحة، ولتقديم الضمانات السياسية اللازمة لصوْن حكومة الوفاق الوطني المستقبلية، وتزويدها بالقدرة الكافية لكي تتمكن من معالجة التحديات الجمة التي تواجه ليبيا».
وأكد البيان أن البعثة «أخذت علمًا بالردود الأولية حول مسودة الاتفاق، وتُذكّر جميع الأطراف أن الوثيقة لا تزال في مرحلة التطوير، وعليه فإنه يجب أن يتم التعامل معها على هذا الأساس، إلى أن تتوصل جميع الأطراف إلى إجماع حول ما تعتقد أنه يشكل تسوية سياسية قابلة للتطبيق».
ونقل البيان إشادة ليون «بالجهود التي بذلها المشاركون في الحوار من أجل إحراز تقدم على صعيد المفاوضات، وذلك بالرغم من الظروف الصعبة والضغوط المهولة التي واجهوها نتيجة مشاركتهم في العملية». وحيا «شجاعتهم والتزامهم بإيجاد حل سلمي للنزاع في ليبيا».
وجددت البعثة في ختام بيانها التأكيد على «التزامها الراسخ بالاستمرار في العمل بشكل وثيق مع جميع الأطراف لضمان نجاح عملية الحوار التي تُعلي المصلحة الوطنية لليبيا والشعب الليبي». ونوهت إلى أن المبعوث الأممي سيقوم «بإجراء مشاورات مع جميع الأطراف خلال الأيام القليلة القادمة لكي يتم الاتفاق على تاريخ لاستئناف مباحثات الحوار».
تعليقات