أكَّدت رئيس لجنة المرأة والطفل بمجلس النواب وعضو لجنة حوار المرأة الليبية في تونس سلطنة المسماري، أنَّ الخلافات بين المرأة الليبية أقل عمقًا وحدة من الخلافات القائمة بين الرجال بشكل عام، وأنَّ نقاط الخلاف بين النساء في تونس تركَّزت حول الصياغة اللغوية للوثيقة التي جرى طرحها على طاولة النقاش في تونس.
وقالت المسماري لـ«بوابة الوسط»: «إنَّ الخلاف الوحيد الذي استحوذ على النقاش بين النساء دار حول قضية إعادة بناء الجيش الليبي، حيث اتَّفق الجميع على وجود جيش قائم بالفعل لا ينقصه سوى التدريب والدعم والمساندة الدولية ولا داعي لبناء جيش جديد؛ لأنَّ ذلك يدخلنا في متاهات بعيدة وربما يطيل فترة عدم الاستقرار، في حين تمسَّكت بعض النساء بصيغة إعادة بناء الجيش الليبي».
وحول نقاط التفاهم، أشارت النائبة إلى أنَّ النساء الليبيات أبدين تفاهمًا كاملاً فيما يتعلَّق بأهمية المشاركة في الحكومة المرتقبة، وتمكين المرأة الليبية للعب دور أساسي في المرحلة المقبلة.
وفيما يتعلَّق برؤيتها لحل الأزمة الليبية أكدت رئيسة لجنة المرأة والطفل بالبرلمان أنها تؤمن بضرورة الحل السلمي للأزمة الليبية، وأنَّ حوار الأطراف الليبية هو خيار استراتيجي، باستثناء الجماعات الإرهابية التي لا تؤمن أصلاً بالحوار ولا بالديمقراطية أو بالمرأة، وتعتمد أسلوب الكفير والإقصاء، قائلة: «مثل هؤلاء من غير المجدي الحوار معهم لأنه مضيعة للوقت».
وأضافت «المسماري» أنَّ أغلب أعضاء البرلمان الليبي يؤمنّ بأنَّ الحوار هو السبيل الوحيدة لإنقاذ ليبيا من الأزمة الحالية، وفقًا لثوابت تتعلَّق بأنْ يعترف الجميع بأنَّ البرلمان هو الجسم الوحيد للسلطة والشرعية في ليبيا، وهو ما يعمِّق المفهوم الديمقراطي الذي ضحى الليبيون من أجله في ثورتهم ضد النظام السابق، بحسب قولها.
تعليقات