دانت وزارة الداخلية بالحكومة الموقّتة استهداف السفارة الإسبانية من قبل تنظيم «داعش» في طرابلس.
وقال بيانٌ للوزارة صدر الثلاثاء: «تتابع وزارة الداخلية بالحكومة الموقّتة بكل أسف الجرائم الإرهابية التي ارتكبها ويرتكبها تنظيم داعش المتطرِّف والتي كان آخرها استهداف سفارة دولة إسبانيا بالعاصمة طرابلس المغتصبة منذ عام من قبل ميليشيات اتضح ارتباطها بذلك التنظيم».
وعبَّرت الوزارة في بيانها، الذي اطلعت بوابة الوسط على نسخة منه عن أسفها لهذا الحادث الإرهابي، معتبرة أنَّ تحرُّكات التنظيم المتطرِّف في طرابلس بكل حرية واستهدافه مقار بعثات دبلوماسية لدول شقيقة وصديقة «بات يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنَّ ذلك التنظيم يعمل بمساعدة وتسهيلات مَن ما يعرف بقوات فجر ليبيا التي تسيطر علي المدينة، كما يعزِّز إصابة مجلس النواب الليبي قلب الحقيقة باتخاذه قرارًا يصنِّف تلك الميليشيات المناهضة للسلطات الشرعية تنظيمًا إرهابيًّا».
وأكدت وزارة الداخلية أنَّ ما يقع على الأراضي الليبية «خاصة تلك التي تسيطر عليها ميليشيات مناهضة للدولة يدعو بشكل عاجل المجتمع الدولي لتحمُّل مسؤولياته تجاه الليبيين في حربهم ضد الإرهاب الذي بات يتغلغل بشكل مفزع في كافة ربوع الوطن».
ودعت الوزارة الدول والمنظَّمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإعادة النظر بكل جدية في الطلب الليبي برفع القيد المفروض على تسليح الأجهزة الأمنية الليبية من جيش وشرطة.
كما دعت وزارة الداخلية في ختام البيان بصفتها الجهة الشرعية التي توكل لها مهمة حفظ الأمن في المدن الليبية الأسرة الدولية إلى إعادة النظر في تقييم الوضع الليبي. «الذي صُنف على أنَّه صراعٌ بين جماعتين مسلحتين لبسط السيطرة والنفوذ رغم أن حقيقته أنه سعي من الأجهزة الأمنية النظامية الرسمية التابعة للحكومة المعترف بها دوليًا والبرلمان المنتخب من الشعب لاستعادة السيطرة على كامل التراب الليبي من جماعات إرهابية مصنفه عالميًّا كتنظيم أنصار الشريعة و تنظيم داعش وجماعات مسلحة أخرى تقدم لهم العون» مشيرة إلى بيان ما يسمى بـ«حكومة الإنقاذ الوطني» في طرابلس والذي أعلنت فيه دعمها لمجلس شورى بنغازي ولتنظيم أنصار الشريعة الذي يقاتل القوات النظامية في بنغازي.
تعليقات