نفى مصدر عسكري في مدينة سوسة (شرق ليبيا)، اليوم الإثنين، صدور أي تعليمات من القيادة العامة للجيش تقضي بإخلاء مدينة سوسة من الأهالي، تحسبًا لأي معارك بين الجيش والجماعات المتطرفة على الساحل الرابط بين سوسة ودرنة.
وأكَّد المصدر لـ«بوابة الوسط» أن مثل هذه التعليمات تأتي عبر إجراءات رسمية، وفي سياق تحركات فعلية بالمنطقة.
وكان نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا خلال الأيام الماضية خبرًا مفاده مطالبة القيادة العامة بإخلاء مدينة سوسة من السكان دون توضيح أسباب ذلك.
وفي السياق ذاته، قال رئيس لجنة الأزمة ببلدية شحات، صالح العبد، لـ«بوابة الوسط»، إنَّ «من يُثير هذه الإشاعات يود أن يُرعب الناس ويُسبب حالة من الإرباك في المنطقة».
وأضاف العبد أن لجنة الأزمة في البلدية «تتحسب لأي ظرف طارئ قد يطرأ على المنطقة»، حيثُ «ستُشكل لجنة خلال الفترة المُقبلة مُكونةً من مشايخ وأعيان سوسة ومؤسسات المجتمع المدني ورئيس الفرع البلدي سوسة، للبحث في كيفية توفير المساكن وسبل المعيشة للأسر إذا نزحت في حالة وقوع اشتباكات على الساحل بالمستقبل».
وأشار العبد إلى أنَّ الإجراءات التي تتخذها اللجنة تأتي من باب الاحتراز وحساب كافة الاحتمالات، لكي «لا يحدث مثلما حدث عندما نزحت الأُسر من بنغازي، وعدم جهازية المدن المجاورة لها لعملية النزوح».
وطالب العبد الحكومة الموقتة وبلدية شحات بضرورة دعم اللجنة وتوفير الإمكانيات اللازمة لها حتى تقوم بواجبها تجاه الظروف التي تمر بها المنطقة.
تعليقات