دان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، بقوة تجدد اندلاع أعمال العنف في ضواحي مختلفة في العاصمة طرابلس «التي أدَّت إلى العديد من الخسائر في الأرواح وعرَّضت حياة المدنيين للخطر».
وأكَّد ليون أنّه «لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر مهما كان للاشتباكات الجارية في طرابلس، ولا لاستمرار أعمال القتال المسلّح في أجزاء مختلفة من البلاد، في الوقت الذي تجتمع فيه الأطراف الليبية المعنية في المغرب كجزء من جهود الوساطة المستمرة لإيجاد تسوية للنزاع السياسي والعسكري».
جاء ذلك في بيان منشور على الصفحة الرسمية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على الإنترنت، مساء اليوم السبت.
وجدد ليون مناشدته لجميع الأطراف «أنْ تبذل كل الجهود الممكنة لتحقيق وقف فوري للقتال في طرابلس وغيرها من المناطق، وأنْ تتخذ الإجراءات اللازمة لإيجاد بيئة مواتية بشكل أكبر لمباحثات الحوار الجارية».
وحث المبعوث الدولي «الأطراف» على ضمان عدم استهداف المدنيين والممتلكات المدنية أثناء القتال، واحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني.
ودعا إلى «إطلاق سراح جميع المدنيين المختطفين فورًا وتمكين الجرحى من الوصول إلى العلاج الطبي».
كانت كتائب متحالفة مع قوات ما يُسمى «فجر ليبيا» تمكَّنت من السيطرة على حي فشلوم، أحد أحياء طرابلس الرئيسية، اليوم السبت، بعد اقتحامه بواسطة أكثر من 70 سيارة عسكرية، حيث استخدم في الاشتباكات السلاح الخفيف والمتوسط.
وقال لـ«بوابة الوسط» عدد من السكان الذين أخلوا منازلهم بسبب الرصاص العشوائي الذي طال بيوتهم، إن مسلحين تابعين لـ «فجر ليبيا» بدؤوا اقتحام شوارع الحي «بيت بيت» ونفّذوا حملات اعتقال لشباب الحي الذين تمت تصفية بعضهم فور مداهمة منازلهم.
تعليقات