لا زال التوتر يسود أحياء رئيسة من العاصمة طرابلس، بعد اشتباكات محدودة شهدتها منطقة تاجوراء سيطر على إثرها مسلحون يساندهم بعض أبناء المنطقة على مداخل تاجوراء الغربية والشرقية بعد أن أغلقوا الطريق الساحلي الرئيسي الذي يربط بين مناطق الساحل.
وأفاد سكان من حي بن عاشور الذي يؤدي إلى كل من حي فشلوم وزاوية الدهماني بأن إطلاقًا للنار شهده شارع بن عاشور المؤدي إلى شارع الجرابة، وسُمعت سيارات الإسعاف تهرع إلى المكان، فيما كان رتلًا من السيارات العسكرية التابعة لما يعرف بـ «قوة الردع» تتواجد في المنطقة، وتطلق النار بشكل أفقي، في خطوة على ما يبدو لتطويق حي فشلوم الذي كان الليلة البارحة مسرحًا لإطلاق النار بعد أن أغلقت مداخله.
وقال أحد السكان اتصلت به «بوابة الوسط» إن قذيفة استهدفت محلًا أمام بيته في الطريق الرابط بين شارعي زاوية الدهماني وشارع الجرابة، مشيرًا إلى أنه يسمع بوضوح صوت تحليق طيران حربي في سماء مدينة طرابلس.
وأضاف أن سكان المنطقة أصيبوا بالهلع، وأنهم لا يعلمون تحديدًا ما الذي يحدث في منطقتهم.
يذكر أن حي فشلوم ونسبة كبيرة من بلدة تاجوراء تعتبرهم قوات «فجر ليبيا» موالون لـ«عملية الكرامة»، حيث عبر أبناء فشلوم وتاجوراء في أكثر من مناسبة عن تأييدهم للجيش.
في هذه الأثناء، قال شهود عيان إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة عادت إلى بلدة تاجوراء مساء اليوم.
وكان مصدر عسكري أكد في وقت سابق اليوم لـ«بوابة الوسط»، أن قوة عسكرية تابعة لغرفة عمليات المنطقة الغربية للجيش، بدأت هجومًا مُسلحًا لاقتحام معسكر مُكافحة الجريمة بتاجوراء على تمام الساعة الرابعة فجرًا، وتمت السيطرة عليه بالكامل بعد ساعات من الهجوم.
تعليقات