استغرب عضو لجنة الحوار الشريف الوافي غياب سفراء كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة وتونس والجزائر عن المشاركة في جولة الحوار الوطني الحالية في مدينة الصخيرات بالمغرب، داعيًا «الأشقاء في تلك الدول إلى النظر إلى ما تشهده ليبيا بطريقة مختلفة عن الماضي».
وتساءل الوافي خلال حديثه مع «بوابة الوسط»: «كيف يحرص سفراء كندا وتركيا وقطر على الحضور ومتابعة ما يجري بين الأطراف الليبية بينما يغيب أشقاؤنا في السعودية والخليج عن هذا الحدث؟»
واستطرد الوافي: «نأمل أن يغيروا مواقفهم ويبدون اهتمامًا أكبر بما يجري في ليبيا، لأنه لا يقل خطورة عما تشهده اليمن، فهناك تم القضاء على الشرعية وعندنا أيضًا من يسعون إلى عدم احترام إرادة الشعب والقضاء على الشرعية».
وحول مسار الجولة الجديدة من المفاوضات، قال الوافي: «إن وفد ما يسمى المؤتمر الوطني رفض الحضور أمس إلي قاعة المؤتمرات، احتجاجًا على قصف مطار معيتيقة، مما اضطر المبعوث الأممي إلى الانتقال إليهم وعقد جلسة خاصة مع الوفد، وهي حركات أصبحت مكشوفة واستفزازية للجميع، لأنهم في ذات الوقت أصدروا بيانًا يؤيدون فيه الأعمال الإرهابية في مدينة بنغازي، وهو الأمر الذي رفضناه بشدة كمستقلين، وطالبنا ليون بتسجيل موقفنا لمثل تلك التصرفات».
وتابع الوافي: «أبلغنا ليون برفضنا لموقف جماعة الإخوان من الفريق حفتر ومجلس النواب، وكذلك سجلنا رفضنا لموقف رئيس حزب التغيير جمعة القماطي باعتباره مشاركًا في حوار الجزائر، وبعض النشطاء المشاركين معنا في الحوار بسبب تأييدهم ودعمهم للإرهاب».
وأشار عضو لجنة الحوار إلى أن لقاء ليون أمس تناول مسودة للمقترحات، ومن المقرر عقد اجتماع الليلة أو غد لبحث مضمونها أو تعديل بعض فقراتها، متوقعًا أن يتم توزيع المسودة المعدلة في لقاء المساء.
تعليقات