اعتذر الناشط السياسي عبد الهادي شماطة عن الاستجابة للدعوة الموجهة إليه بحضور جلسات الحوار الوطني في الجزائر، وأرجع أسبابه لأمور شخصية.
وقال شماطة، لـ «بوابة الوسط»، اليوم الأحد: «في الوقت الذي أعلن فيه اعتذاري عن عدم حضور جلسات الحوار بالجزائر ﻷسباب شخصية، فإني أقدم الدعم الكامل لزملائي من القوى الوطنية المشاركين في الحوار، وكذلك شكري وامتناني لبعثة اﻷمم المتحدة على اختيارها لي كأحد الشخصيات الوطنية المستقلة».
«مع قناعتنا بضرورة الحوار طوق نجاة للوطن، إلا أنه لابد من اختيار المتحاورين بدقة، فلا يمكن قبول متطرفين أو ممثلين ﻷحزاب وجماعات تدعم التطرف»
وأضاف: «أود التنويه إلى أنه مع قناعتنا بضرورة الحوار طوق نجاة للوطن، إلا أنه لابد من اختيار المتحاورين بدقة، فلا يمكن قبول متطرفين بالمؤتمر الوطني المنتهية ولايته، وهم سبب الأزمة ليكونوا طرفًا في حلها، أو ممثلين ﻷحزاب وجماعات تدعم التطرف من أمثال الجماعة المقاتلة وغيرها، فالتطرف الحقيقي هو المعادي لشرعية البرلمان، والذي يمكن الحوار معه هو كتائب «فجر ليبيا» والمجلس المحلي مصراتة، ومجموعة البرلمانيين المقاطعين لجلسات البرلمان، أما غيرهم من الجماعات والمجموعات فهي تتطفل وتتقوى بدماء أبناء الوطن، للحصول على مكاسب سياسية».
وكانت الجزائر دعت في سبتمبر 2014 أطراف الصراع في ليبيا إلى الدخول في حوار تستضيفه على أراضيها لنزع فتيل الأزمة، انطلقت جولته في 10 مارس الماضي، بين ممثلي أحزاب ونشطاء سياسيين ليبيين، وجاء ضمن مسارات الحوار الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة برئاسة برناردينو ليون.
تعليقات