قال رئيس اللجنة التسييرية لهيئة دعم وتشجيع الصحافة، إدريس المسماري، إنَّه بَحَثَ مع مسؤولين في عدد من المُنظَّـمات الصحفية والحقوقية وضع الإعلاميين في ليبيا، في ظل المناخ الصعب الذي يعملون فيه جراء استمرار تعرُّض عددٍ كبيرٍ من هؤلاء الإعلاميين إلى الاغتيال والخطف والتهديد والتضييق عليهم، ما أجبر كثيرًا منهم على مغادرة البلاد والهجرة القسرية.
وأضاف، في تصريح إلى «بوابة الوسط»، اليوم الأربعاء، أنَّه التقى في هذا الإطار المدير الاقليمي لمُنظَّـمة اليونيسكو في ليبيا، مايكل كروفت، الموجود في تونس، موضحًا أنَّه تم خلال اللقاء الاتفاق على تطوير آليات التعاون بين اليونيسكو وهيئة دعم وتشجيع الصحافة.
واستعرض الجانبان ما يواجهه المشهد الإعلامي من ارتباكات وصعوبات، نتيجة الصراع المسلح الذي تشهده البلاد، الذي ينعكس بشكل سلبي على العاملين في مجال الإعلام والصحافة، وتمَّ التأكيد على ضرورة بثِّ خطاب إعلامي ينبذ العنف والتطرُّف والحقد والتعصب، ويعزِّز الجهود الوطنية الساعية من أجل التنمية والسلام والحوار والمصالحة الوطنية.
كما استعرضا الدعوة إلى ضرورة بلورة ميثاق شرف للإعلاميين الليبيين، يؤكد هذه المبادئ ويلتزم بها.
ونوقشت خلال اللقاء الآليات التي يمكن اتخاذها في هذا الخصوص، عبر تنظيم الندوات والملتقيات وورش العمل، التي تعمل على تطوير الإمكانات المهنية للعاملين في الحقل الإعلامي، خاصة في ظروف النزاعات المسلحة.
وأشار المسماري إلى أنَّ المدير الإقليمي لليونيسكو أبدى استعداد المُنظَّـمة لدعم كل الجهود التي تعمل من أجل الاستقرار والأمن والسلام في ليبيا، وأنَّه تمَّ التطرُّق للاستعدادات التي تقوم بها الهيئة واليونيسكو للاحتفال باليوم العالمي للصحافة يوم 3 مايو، الذي سيكون شعاره العالمي هذا العام «النساء والإعلام» وسيضاف إلى هذا الشعار بالنسبة لليبيا «النساء والإعلام والسلام».
تعليقات