مع التوقف النسبي «لآلة الموت» التي تحصد أرواح عشرات الليبيين، في مدينة بنغازي، بات على المواطنين أن يتحسسوا مواضع أقدامهم، تحسبا أن تقع في الشرك الذي نُصب لهم، حتى أضحى ينغص حياة سكان المدينة، التي كانت مهد الثورة الليبية.
إنها الألغام التي تنتشر بكثافة في الأحياء التي شهدت اشتباكات في بنغازي، خاصة حي الصابري الذي استمر القتال العنيف به أشهرًا عدة.
فقد تحول هذا الحي من معقل للجماعات المسلحة إلى حقل كبير للألغام، يفتك بحياة من شخص إلى اثنين يوميا، حسب مصادر طبية في المدينة، لـ«سكاي نيوز» عربية.
وتبدو مهمة الجيش الليبي في تخليص بنغازي بشكل عام، وحي الصابري بشكل خاص، من الألغام، مستعصية حتى الآن، إذ أنَّ القسم الأكبر منها مزروع داخل المنازل، حسب الناطق باسم وحدة الهندسة العسكرية في بنغازي سراج الطيرة.
وتكافح الحكومة الليبية من أجل السيطرة على بنغازي، بعد هدوء نسبي شهدته المدينة أخيرًا، علماً بأنها كانت مسرحًا للقتال بشكل شبه يومي بين قوات الجيش ومسلحي «أنصار الشريعة» ومجموعات أخرى متحالفة معهم.
وتشن قوات الجيش الليبي من آن لآخر، غارات على مواقع «أنصار الشريعة» في بنغازي، بهدف القضاء على الجماعة المصنفة محليًّا وأمميًّا بأنَّها إرهابية.
تعليقات