أعلن مصدرٌ رسمي بوزارة الدفاع الإيطالية بدء عملية «البحار الآمنة» قبالة السواحل الليبية لمراقبة وحماية سفن الشحن والمنصات النفطية، بعد تزايد مخاوف من هجمات محتملة على السفن والمنشآت النفطية بالبحر الأبيض المتوسط.
وأضاف المصدر، وفقًا لوكالة الأنباء الليبية، أنَّ وحدة من مشاة البحرية الإيطالية مزوَّدة بزوارق سريعة لاعتراض وتفتيش السفن المشبوهة، تشارك في العملية إلى جانب حاملة طائرات مروحية وفرقاطتين، وسفينة مراقبة دورية وطائرة من دون طيار.
وكانت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي، أعلنت عقب الهجوم الإرهابي على متحف «باردو» أمام البرلمان الإيطالي في 18 مارس الجاري، عزم إيطاليا استخدام أسطولها البحري لمراقبة اتصالات التنظيمات المتشدِّدة، خاصة تنظيم «داعش» في ليبيا، ورصد الشحنات التي تعبر البحر المتوسط بالقرب من الشواطئ الليبية.
وكانت جريدة ديرتو دي تريتكا الإيطالية، أكدت سحب إيطاليا بعض وحداتها العسكرية البحرية من القرن الأفريقي، وأعادت نشرها قبالة السواحل الليبية، بعد تصاعد التهديد الإرهابي من مجموعات مرتبطة بـ«داعش» في ليبيا.
كما أكدت الجريدة، أمس السبت، استعداد قوات خاصة إيطالية تعرف باسم (دلتا 45) للمشاركة في عمليات عسكرية ضد هذه التنظيمات الإرهابية في أي وقت.
وأوضحت الجريدة أنَّ هذه القوات عملت لفترة وفي سرية تامة في أفغانستان، مستهدفة قيادات مهمة في صفوف طالبان، ومن الممكن أن تتكرَّر التجربة في بلدان أخرى.
وكشفت الجريدة عن أنَّه من المرجح أنْ تكون بعض الفرق من هذه القوات موجودة بالفعل على الأراضي الليبية، ومن المتوقَّع نشر قوات عسكرية وأخرى لحفظ السلام، بعد الحصول على قرار من الأمم المتحدة يسمح بالتدخل في ليبيا، وفق الجريدة الإيطالية.
تعليقات