كان للأزمة الليبية نصيب من اهتمام المشاركين في القمة العربية الـ26 التي عقدت اليوم السبت في مدينة شرم الشيخ المصرية، والتي جاءت في ظل تحديات تهدد الأمن القومي لعدد من الدول العربية، وعقب تحرك التحالف المكون من عشر دول بقيادة المملكة العربية السعودية لضرب الحوثيين في اليمن.
وتضمنت كلمات رؤساء الدول المشاركة في القمة دعمًا للقضية الليبية وتأكيدًا على مخاطر الصراع الدائر في ليبيا على الأمن القومي العربي.
فمن جانبه، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي ترأست بلاده القمة: «إنّ ما آل إليه الوضع الأمني في ليبيا لا يمكن السكوت عنه»، مبرزًا أنّ تأييد مصر الشرعية الليبية التي يمثلها مجلس النواب المنتخب ينبع من احترام رأي الشعب الليبي وحقّه في تقرير مستقبله.
وقال السيسي في كلمته إنّ استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا يحتل أهمية قصوى للأمن الإقليمي، «الذي بات يتأثر بما تشهده الساحة الليبية من تطورات وتنام لخطر الإرهاب».
وعبّر أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، عن قلق بلاده إزاء هذه التطورات وتداعياتها على دول المنطقة، مضيفًا: «نؤكد على ضرورة تضافر الجهود لإيجاد حل لهذا الصراع يحقن الدماء ويعيد الأمن والاستقرار إلى ليبيا».
وفي كلمته في القمة عبّر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن قلقه البالغ إزاء تطور الأحداث في ليبيا، معبرًا عن أمله في تحقق الأمن والاستقرار في البلاد.
في حين قال أمير دولة قطر، تميم آل ثاني، إن موقف بلاده «ثابت حيال تطورات الأوضاع في ليبيا، وسيبقى داعمًا للحوار الوطني الذي ترعاه الأمم المتحدة بين جميع الأطراف؛ انطلاقًا من رؤيتنا في أنه لا حل عسكريًا في ليبيا»، كما أشار إلى أهمية تهيئة الظروف لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها بمشاركة جميع القوى السياسية والاجتماعية الليبية دون إقصاء أو تهميش، بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
من ناحيته، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في كلمته، على وجوب الحفاظ على وحدة واستقرار الأراضي الليبية.
تعليقات