أصدرت «غرفة عمليات الوادي الأحمر» بيانًا أعلنت فيها من خلاله «أن منطقة الهلال النفطي منطقة آمنة» عقب انسحاب القوات المتمركزة ببلدة بن جواد.

وأثنت الغرفة في بيانها على حرس المنشآت النفطية فرع الأوسط، وكتيبة 204 دبابات، وكتيبة النهر، وسلاح الجو الليبي، وأكدت أن انسحاب قوات الشروق «تم دون حوار أو تصالح».

وجاء في بيان للغرفة عبر ناطقها :«إننا في قتال متواصل مع المهزومين منذ الثالث عشر من ديسمبر من العام الماضي وقدمنا الشهداء والجرحى من أجل الذود عن أهلنا في برقة وليبيا وحماية مقدرات الشعب الليبي الموجودة في منطقة الهلال النفطي».

واستنكرت الغرفة في بيانها ما وصفته بـ«تنكر» كافة الجهات المسؤولة في الدولة الليبية تشريعية كانت أو تنفيذية لحرس المنشآت طيلة فترة الاشتباكات.

وذكر البيان أن عدد الآليات التي انسحبت الخميس من بلدة بن جواد وما حولها تجاوز الأربعمائة آلية مسلحة.

وفي سياق آخر أكد رئيس حكماء بن جواد، إدريس سعد القبايلي، في اتصال مع مراسل«بوابة الوسط»، على اتفاق جرى مع ما يسمى بقوات «عملية الشروق» على فتح الطريق لعودة النازحين من بن جواد اعتبارًا من الجمعة.

وعلمت «بوابة الوسط» من مصادرها الخاصة داخل بلدة بن جواد، أنّ اجتماعات جرت، صباح اليوم الخميس، بالمجمع الإداري ببلدة بن جواد، ضمت كلاً من صلاح الجرو ممثل عن قوات ما يعرف بـ«الشروق»، وبعض الأعيان من منطقة السدرة.

وذكرت مصادر «بوابة الوسط» أن عودة النازحين إلى بن جواد ستكون على فترتين زمنيتين، فبالنسبة للنازحين غرب المدينة ستكون اعتبارًا من يوم غد الجمعة، و النازحين إلى ناحية الشرق ستكون عودتهم صباح يوم السبت، نظرًا لحسابات أمنية.

وتحاول قوات ما يعرف بـ«الشروق» التابعة لـ«فجر ليبيا» و المكلفة من قبل المؤتمر منتهى الولاية منذ قرابة الثلاثة أشهر السيطرة على منطقة الهلال النفطي. ومنذ ذلك التاريخ دارت اشتباكات متقطعة بين حرس المنشآت النفطية فرع الأوسط وقوات مايعرف بـ«الشروق» في منطقة الهلال النفطي تخللها قصف بشكل عشوائي أدى إلى حرق خزانات ميناء السدرة أكبر ميناء نفطي لتصدير النفط الخام في ليبيا.