حذَّرت القائمة بأعمال السفارة الليبية في واشنطن، وفاء بوقعيقيص، من أنَّ تجاوز المسار الديمقراطي في ليبيا، وعدم الاعتداد باختيار الشعب الليبي سيؤدي إلى انهيار العملية الديمقراطية الوليدة في البلاد، مؤكدة ضرورة إيجاد حلول لمواجهة «الإرهاب» عبر دعم المؤسسة العسكرية، حتى تكون متزامنة مع المسار السياسي.
جاء ذلك خلال لقاء بوقعيقيص، أمس الأربعاء، عضو مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور ليندسي غرام.
وقال مصدرٌ مطلعٌ بالسفارة الليبية في تصريح خاص إلى «بوابة الوسط» اليوم الخميس، إنَّ السيناتور غرام أكد خلال لقائه بوقعيقيص أنَّه سيوجِّه رسالة رسمية باسمه إلى مجلس النواب الليبي، يؤكد من خلالها دعمه شرعية المجلس والمسار الديمقراطي في ليبيا عمومًا عقب التوضيح الذي أوردته له القائمة بالأعمال الليبية.
كما عبَّر غرام عن نيته ترتيب جلسة استماع حول مستجدات الشأن الليبي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إلى جانب بحثه السبل التي يمكن من خلالها توفير الدعم اللازم للمؤسسات الليبية الناشئة للحدِّ من خطر الإرهاب، داعيًا في الوقت ذاته القائمة بالأعمال لموافاته بجميع المتطلبات التي يحتاجها الجانب الليبي خلال هذه المرحلة، لمتابعتها من خلال الكونغرس مع الأجهزة التنفيذية الأميركية.
ويعتبر السيناتور ليندسي غرام أحد أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الجمهوري، وهو عضو في عدد من لجان المجلس أبرزها لجنتا الخدمات المسلحة والقضاء.
ويأتي لقاء غرام بوقعيقيص ضمن سلسلة لقاءات تجريها مع عدد من المسؤولين وصناع القرار بالولايات المتحدة بهدف دعم مجلس النواب الليبي والمؤسسات المنبثقة منه، كان آخرها لقاءان منتصف مارس الجاري مع مسؤولين بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية.
تعليقات