نَظم الجيش الليبي، ظهر اليوم الثلاثاء، احتفالية في قاعدة طبرق البحرية، لمناسبة تنصيب الفريق خليفة حفتر قائدًا عامًا للجيش، حضرها عدد كبير من ضباط المنطقة العسكرية في طبرق.وأُلقيت خلال الاحتفالية كلمات من أمراء الأسلحة المختلفة البرية والجوية والبحرية وحرس الحدود، وكذلك القائد العام للجيش، وركزت هذه الكلمات على استمرار جميع هذه الأسلحة في دعم شرعية الدولة ومؤسساتها الرسمية، والعزم على بناء الجيش بصورة صحيحة، ومكافحة كل التيارات المتطرفة والخارجة عن القانون.
كما ألقى القائد العام للجيش الفريق، خليفة حفتر، كلمة أشاد فيها بدور أفراد الجيش الليبي في حربهم ضد الإرهاب، منوهًا بأن هدفه التركيز على بعض المدن المهمة بعد تحرير بنغازي، وخص بالذكر درنة وإجدابيا، وأن كل الأمور الخاصة بهذه العملية يتم الإعداد لها بشكل تام من جميع النواحي.
وأشار الفريق حفتر إلى أن دور الجيش سيكون منصَّبًا على حماية سيادة الدولة، وتأمين حدودها وبرها وجوها، مذكرًا بأن الجيش وقادته ليس همهم الجلوس على كراسي الحكم كما يشيع البعض.وحث حفتر منتسبي الجيش المتغيبين على ضرورة الالتحاق بوحداتهم، مقدرًا ظرفهم السابق الذي كان يمنعهم من الالتحاق بسبب الأوضاع التي لم تكن ملائمة حينها.
وقال حفتر إن الإمكانات لا تزال محدودة حتى الآن، لكن سيعمل من خلال منصبه على تذليل الصعاب كافة، وتوفير الإمكانات، رغم أن رئاسة الأركان العامة للجيش لم تتسلم درهمًا واحدًا من أي أرقام مالية تم الإعلان عنها لصالح الجيش.
كما أكد حفتر أنه لا يمكن أن تقام دولة دون وجود جيش، والجيش في ليبيا تم تهميشه وإهماله منذ أكثر من 25 سنة، حين شعر القذافي أن هذا الجيش غير راضٍ عما يحدث حينها، مشيرًا إلى أن الأربع السنوات التي تلت حكم القذافي لم يتم النظر فيها نهائيًا للجيش.
تعليقات