أكد عدد من أفراد حرس المنشآت النفطية بواحة مرادة لـ«بوابة الوسط»، اليوم السبت، أنّ منفذي الهجوم على حقل الظهرة في 2 مارس الجاري، هم مجموعات مسلحة تابعة لعملية ما يعرف بـ «الشروق»، من بينها كتيبتا «الفاروق» و«الوادي».
و ذكر شهود من أفراد حرس المنشآت النفطية كانوا متواجدين في الحقل ساعة الهجوم أن المسلحين وصلوا حقل الظهرة عن طريق مكان يعرف بـ«السبعات» بمساعدة خبراء طريق من بلدة بن جواد، وكانوا يرتدون ساعة تنفيذ الهجوم ملابس وأقنعة سوداء.
خبراء في النفط
وقال أحد العاملين في الحقل، طلب عدم نشر اسمه، إن المجموعات التي اجتاحت الحقول لم يكونوا مجرد إرهابيين، هدفهم حرق النفط أو السيطرة على الحقول، مرجحًا أن يكون بينهم خبراء في مجال النفط، استهدفوا شلّ عملية تدفق النفط، حيث قصدوا على الفور غرف التحكم «كنترول رووم» وعطلوا بعض المنظومات الحساسة التي لا يتعامل معها إلّا الفنيون المختصون، ومن ثم أوقفوا خطوط إمداد النفط الموصولة بالموانئ شمال الهلال النفطي.
وقال مصدر عسكري كان في المكان إنّ الهجوم بدأ في ساعات الصباح الأولى، وإنّ المجموعة المهاجمة استغلت طريق السبعات نظرًا لوجود عدد من الحاويات، حيث استغلتها كـ«سواتر»، ودخلوا في اشتباكات مع المكلفين بحراسة الحقل استمرت أكثر من ست ساعات، حتى أُجبر أفراد حرس المنشآت النفطية على الانسحاب باتجاه واحة مرادة.
انسحاب «تكتيكي»
وبرر المصدر العسكري الانسحاب بأنه «تكتيكي» يعود لسببين: أولهما انتشار القناصة بشكل ظاهر، وثانيها نفاد الذخيرة لدى جهاز حرس المنشآت النفطية، إلى جانب تجنيب الحقل الأضرار بقدر المستطاع.
وكان عضو المجلس المحلي لبلدة مرادة، الأمين الأمين، قال في تصريح سابق إلى «بوابة الوسط» إنّ اشتباكات عنيفة جرت يوم 2 مارس بين تنظيمات وصفها بـ«المتشددة» وقوات حرس المنشآت النفطية، مضيفًا أنّ المسلحين حاولوا مجددًا اقتحام حقل «الحفرة»، الذي يبعد عن بلدة مرادة 100 كلم، بعد اشتباكات في كل من حقلي الباهي والظهرة.
وأفاد الأمين بأن قوات حرس المنشآت النفطية وبمؤازرة من سكان بلدة مرادة وبمساندة الطائرات الجوية سجلت تقدمًا إثر محاصرة المهاجمين بين حقل الحفرة الذي يبعد عن حقل الظهرة بـ30 كلم، وتابع: «إن الاشتباكات استمرت لساعات وأسفرت عن جرح واحد من سكان بلدة مرادة».
تعليقات