أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا، بيرناردينو ليون، مساء أمس الجمعة بالرباط، عن إحراز «تقدم» في الملفين المهمين الموجودين حاليًا على طاولة المشاورات السياسية بين الأطراف الليبية التي انطلقت أمس بالصخيرات، والمتعلقين بتشكيل وحدة حكومة وطنية والترتيبات الأمنية.
وأعرب المبعوث الأممي، خلال لقاء صحفي مشترك عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، عن أمله في إحراز مزيد من التقدم خلال الأيام المقبلة، وأكد أن «المشاورات بين الأطراف الليبية تمثل حدثًا تاريخيًا بالنظر إلى أنها المرة الأولى التي يلتئم فيها ممثلو مختلف أطراف النزاع كافة للنقاش في العمق، وذلك بعد لقاء أول لربط الاتصال عقد أخيرًا بغدامس».
وأعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، عن أمله في أن تتوصل أطراف النزاع في ليبيا إلى حل سياسي توافقي للأزمة التي تمر بها بلادهم، مؤكدًا أن المغرب العربي والعالم العربي ومنطقة الساحل إضافة إلى الفضاء المتوسطي «في حاجة إلى ليبيا مستقرة وموحدة»، وقال: «نحن مقتنعون أنه بفضل نضجهم وحسهم الوطني، سيختار أشقاؤنا الليبيون طريق البناء والتوافق في إطار الوحدة».
وكانت جلسات الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة وتنعقد في مدينة الصخيرات المغربية تواصلت لليوم الثاني، أمس، وتركزت على البحث عن «توافقات» عن قضايا الأمن وتشكيل الحكومة.
تعليقات