قال مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، إن جولة الحوار الليبي التي ستنعقد غدًا الخميس في المغرب، ستناقش ثلاثة بنود هي حكومة وحدة وطنية، والترتيبات الأمنية، وإتمام عملية صياغة مشروع الدستور.
جاء ذلك خلال كلمة للمبعوث الأممي، مساء اليوم الخميس، أمام مجلس الأمن الدولي، قدّم خلالها إحاطته للمجلس عن الوضع في ليبيا.
وذكر ليون في كلمته أمام المجلس: «إن الوضع على الأرض يتدهور بسرعة، وليبيا لم تعد تتحمل السماح بالمزيد من التفاقم للأزمة السياسية والنزاع المسلح»، واعتبر أن «تفاقم الوضع الإنساني في ليبيا، من بينها ورشفانة وبنغازي، يدعو إلى التزام أقوى من المجتمع الدولي».
وأكّد ليون خلال كلمته أن «دعم المجتمع الدولي سوف يكون أساسيًا في التطبيق الناجح لاتفاق سياسي إذا اتفق الأطراف»، وقال إن «القادة السياسيين في ليبيا قطعوا شوطًا طويلاً نحو بعث الأمل في وضع حد للأزمة في البلاد هو أمر ممكن».
وطمأن ليون خلال حديثه أمام مجلس الأمن الأطراف الليبية على عملية الحوار قائلاً: «أعيد طمأنة الأطراف الليبية من جديد على أن هذا الحوار هو ليبي - ليبي، دور الأمم المتحدة هو تيسير هذه العملية دون فرض».
واعتبر المبعوث الأممي أن الهجمات الإرهابية التي وقعت أمس واليوم في بنغازي والهلال النفطي جاءت «بعد أن أعلنت مختلف الأطراف مجددًا التزامها باستئناف الحوار»، واصفًا إيّاها أنها «متهورة وغير مقبولة». وشدّد أمام المجلس على أن «القادة السياسيين في طبرق وطرابلس بعثوا برسالة واضحة بأنهم لن يسمحوا أن تكون عملية الحوار رهينة للإرهاب».
ودان ليون التفجيرات الإرهابية التي وقعت في مدينة القبة وأسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، واعتبرها «محاولة سافرة لعرقلة فرص إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية».
وذكر ليون في كلمته لمجلس الأمن أن «المجموعات الإرهابية كـ (داعش) تلعب على الانقسامات السياسية القائمة من أجل تعزيز وجودها ونفوذها في ليبيا».
تعليقات