ركَّزت الصحافة العربية، اليوم الثلاثاء، في تناولها الشأن الليبي على مستجدات الحوار الوطني، وردود الفعل الدولية تجاه أزمة انتشار الإرهاب والتشكيلات المسلحة.

تعليق حوار المغرب
واهتمت جريدة «الشرق الأوسط» السعودية، بقرار، بالإجماع، صَدَرَ عن مجلس النواب بتعليق مشاركته في الحوار الوطني الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة، الذي كان مقرَّرًا استئنافه في المغرب بعد غدٍ الخميس.ونقلت الجريدة عن مسؤولين في الحكومة الانتقالية والبرلمان، «إنَّ القرار يعني وجود اتفاق ضمني بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في البلاد على إحباط محاولة برناردينو ليون (مبعوث الأمم المتحدة) لإنشاء حكومة وحدة وطنية تضم الإخوان المسلمين وقادة التشكيلات المسلحة».

وأوردت جريدة «الخبر» الجزائرية، عن حزب العدالة والبناء إعلان رفضه المشاركة في جولة للحوار بين أطراف الأزمة الداخلية، مرتقبة في المغرب الخميس المقبل.

وقال قياديان بالحزب الإسلامي إنَّهما يفضلان الرعاية الجزائرية للحوار بين الليبيين «لأنَّ الجزائر أقرب إلينا، ولأنَّ موقفها من التدخل الأجنبي في ليبيا مُشرِّفٌ».وذَكَرَ رئيس الدائرة السياسية بالحزب صالح المسماري، وفق الجريدة، بخصوص حضور بعض الأطراف الليبية اجتماع الرباط المرتقب، أنَّ حزبه «يدعم الحوار بين كل الأطراف من حيث المبدأ، ويدعو إلى التغاضي عن الحساسيات والمشاكل الشخصية مراعاة لمصلحة الوطن».

وقال: «إنَّ محاولات نقل الحوار من ليبيا إلى المغرب قد تكون بطلب من الأمم المتحدة، بغرض تفادي أية مشاكل بسبب الوضع الأمني المتردي في الداخل».

اجتماع دولي عن منابع الإرهاب
إلى ذلك، قالت جريدة «الحياة» اللندنية، إنَّ خبراء أمنيين وديبلوماسيين جزائريين وغربيين عقدوا أمس اجتماعًا دوليًّا حول «منابع الإرهاب» بحثوا خلاله هيكلية الجماعات المسلحة الناشطة في ليبيا، فيما انتشرت معلومات عن التوصُّل إلى اتفاق جزائري - مصري - تونسي على توسيع التعاون الدفاعي في ما بين الدول الثلاث بسبب الأوضاع المضطربة في ليبيا أيضًا، الأمر الذي لم يؤكده ولم ينفه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة خلال لقائه نظيره الهولندي بيرت كوندرس، وفق الجريدة.وأحاطت الجزائر أعمال الاجتماع الدولي حول الإرهاب بسرية بالغة. ومنعت وسائل الإعلام من تغطية الجلسة الافتتاحية، لكن مصدرًا في الخارجية الجزائرية كشف أنَّ الموضوع الليبي نال حيزًا مهمًّا من النقاش. وأضاف: «تحدَّث مسؤولٌ جزائري عن تمدد (داعش) في شمال أفريقيا واعتبره عامل استنفار».

وأوضح مسؤولون جزائريون أنَّ الاجتماع الدولي تناول مسألة تجارة المخدِّرات وتجريم الفدية كمصادر لتمويل الإرهاب، إذ أنَّ «دفع الفدى للجماعات الإرهابية والمتاجرة بالمخدرات هو المنبع الأساسي لتمويل الإرهاب، خاصة في منطقة الساحل».أوباما يطالب بمدِّ طوارئ قومية
واستعرضت جريدة «الخليج» الإماراتية، تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما، بشأن الوضع في ليبيا، قائلاً: «إنَّه بات يمثل تهديدًا استثنائيًّا للأمن القومي الأميركي».

وفي رسالة إلى الكونغرس أمس، قال أوباما :«إنَّ ليبيا لا تزال تمثل تهديدًا غير عادي واستثنائيًّا للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، وطالب بمدِّ حالة طوارئ قومية بالنسبة لليبيا عامًا واحدًا بسبب الصراع بها وسعي البعض للسيطرة على موارد البلاد.