تناولت افتتاحية جريدة «واشنطن بوست» الأميركية جريمة مقتل 21 مصريًا على يد تنظيم «داعش» في ليبيا، وقالت إن هذه الجريمة التي وصفتها بـ«المروعة» تؤكد الحاجة لوجود تدخل دولي في ليبيا، لكن ليس على غرار الضربات الجوية التي شنتها مصر ضد معاقل التنظيم في درنة.

وقالت الافتتاحية المنشورة أمس الثلاثاء، إن رد الغرب والولايات المتحدة على الفوضى وخطر التنظيمات الجهادية في ليبيا اقتصر على دعم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون، لمحاولة الوصول إلى اتفاق بين الأطراف المتنافسة، وأشارت إلى أن هذه السياسة لم تتناول خطر المتشددين مباشرة، ولهذا لم تسفر مجهودات ليون عن أي تقدم، لأن دعم الغرب اقتصر على «الأقوال فقط دون أفعال على الأرض».

ووصفت المقالة الافتتاحية للجريدة الأميركية طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتدخل دولي في ليبيا بأنها «فكرة سيئة للغاية»، مضيفةً أن هذا التدخل سيكون في صالح حكومة طبرق، وترى الجريدة الأميركية أن السيسي لا يفرق بين تنظيم «داعش» وبين ائتلاف «فجر ليبيا» في طرابلس.

وحذرت الجريدة، واشنطن والدول الغربية من التحيز مع طرف ضد الآخر في الحرب الليبية، أو في المواجهة بين الدول الداعمة للإسلاميين ومنافسيها. وأكدت أن تدمير «الحركات الإسلامية السياسية» يأتي بنتائج عكسية وغير مجدية.

ولهذا تشدد «واشنطن بوست» على ضرورة الضغط على كل الأطراف الليبية واللجوء إلى الحوار لاستعادة النظام مع مساعدة قوات دولية إذا لزم الأمر، وقالت: «يمكن للدول الغربية فرض حظر أسلحة داخل ليبيا أو السيطرة على عائدات بيع النفط أو تجميد الأصول الأجنبية للحكومة الليبية في الخارج لحين الوصول إلى اتفاق»، وترى الجريدة أن تدخل السيسي والدول الأخرى يساعد «داعش» أكثر مما يضره.