أكّد مصدر في حقل السرير النفطي لـ«بوابة الوسط» أن الحريق في الخط الواصل بين حقل السرير وميناء طبرق النفطي ستكون له أضرارًا كبيرة قد تتمثل في توقف تصدير النفط بالكامل في ‫‏ليبيا‬.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن ‫ميناء طبرق النفطي‬ هو آخر مرفأ يصدّر البترول إلى الخارج بعد أن بدأ الصراع المسلح في ‫الهلال النفطي‬ قبل شهرين.

وقال إن الخط الذي يبلغ طوله 525 كيلومترًا قد يكون عُرضة لتجمّد النفط بالأنابيب؛ نظرًا لأن خام السرير يحتوي على نسبة عالية من الشمع، وهو ما يتطلب وقتًا طويلاً لإنشاء خط آخر.

وعن إمكانية الصيانة وإصلاح الضرر أوضح المصدر أنّه سيترتب على الشركة المشغّلة للخط النفطي، وهي ‏شركة «الخليج‬»، العمل بشكل سريع ومكثف لإصلاح الأضرار، وأي تأخير ستترتب عليه مدة طويلة من الصيانة، وبالتالي توقف التصدير.

وذكرت مصادر من شركة الخليج أنّ انخفاضًا حدث في ضغط الخط في حدود الساعة الخامسة فجر اليوم، وأرسلت طائرة من طبرق لمتابعة الخط كما تم إيفاد فريق من حقل السرير للمتابعة، وتم اكتشاف الحريق بالخط.

وفيما لم تُعرف حتى الآن أسباب الانفجار وما إذا كان مُفتعلاً أو عرضيًا، لكن مجموعات تنتمي لتنظيم «داعش» قامت بأعمال تخريبية للآبار النفط بحقل المبروك النفطي، التابع لشركة «توتال» الفرنسية، وإتلاف مرافق محطة الباهي التابعة لحقل الظهرة. قامت بها مجموعات تنتمي لتنظيم «داعش».

يشار إلى أن اشتباكات وقعت أمس السبت ما بين قوات حماية الحقول النفطية ومسلحين من تنظيم «داعش» بالقرب من حقل الظهرة بالجفرة في الجنوب الليبي.

كان ميناء الحريقة قد استأنف عملياته الأسبوع الماضي بعد إضراب للحراس، لكن المرفأيْن الرئيسيين للنفط في البلاد والحقول المجاورة لهما ما زالت مغلقة بعد اشتباكات بين الجماعات المسلحة التي تحاول السيطرة عليها.

وتراجع إنتاج النفط الليبي لنحو 350 ألف برميل يوميًا، وهو جزء يسير ضمن 1.6 مليون برميل كانت تنتجها البلاد يوميًّا قبل ثورة 2011.