اهتمت الصحافة العربية الصادرة، اليوم الثلاثاء، في تناولها مجريات الأزمة الليبية، باستئناف جلسات الحوار الوطني أمس في جنيف برعاية أممية، للخروج من الأزمة السياسية الراهنة وإنهاء القتال الدائر حاليًّا في شرق وغرب البلاد.

جلسة جديدة للحوار
جريدة «الخبر» الجزائرية، أبرزت دعوة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جميع الأطراف الليبية والمشاركين في الحوار إلى التعامل بإيجابية مع هذه المباحثات، لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية بروح الانفتاح والمصالحة التي تسترشد بالمصلحة الوطنية العليا للشعب الليبي.

وأعلنت البعثة في بيانها، أول من أمس، نيتها الدعوة إلى جولة جديدة من الحوار السياسي الليبي الذي تسيِّره الأمم المتحدة في جنيف هذا الأسبوع.

فيما نقلت «الشرق الأوسط» السعودية، عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، برناردينو ليون، وصفه الحوار بأنَّه «إيجابي وتبادل أفكار جيد بين الأطراف»، وأشار إلى اجتماعات أخرى ستبدأ غدًا الأربعاء تضم ممثلين للمجالس البلدية والمحلية من مدن وبلدات من جميع أنحاء ليبيا.رهان الأمم المتحدة
بينما أشارت «الحياة» اللندنية، إلى موافقة 12 مجلسًا بلديًّا على حضور جلسة الحوار غدًا الأربعاء. والمجالس هي: طرابلس ومصراته والزنتان والبيضاء وبنغازي وطبرق وسبها والقطرون ومرزق وغات ونالوت والزاوية.

لكنها اعتبرت مشاركة تلك المجالس البلدية سوف «تسحب المبادرة من أيدي القوى المتحاربة التي تستمد قوتها من تجنيد شبان من مختلف المناطق والمدن، إضافة إلى رهان الأمم المتحدة على دعم أعيان ومشايخ القبائل للحوار».

وأبرزت تصريحات ليون حول أنَّ الهدف من الحوار هو تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنه يرى أنَّ خطوات صغيرة مثل وقف إطلاق النار في مناطق معينة وتبادل الأسرى، خيار عملي أكثر وقابل للتحقيق ويشكل بداية جيدة.

إطلاق حسن الصغير
وعلى صعيد آخر، نقلت «الحياة» عن وكيل وزارة الخارجية حسن الصغير، وعده بالتحدث عن ملابسات خطفه، فيما أفادت تقارير بأنَّه تم التعرُّف على رأس المجموعة الخاطفة، وهو ينتمي إلى الشرطة، وأكدت مصادر في وزارة الداخلية أنَّها تعتزم نشر صورة المشبوه الذي توارى عن الأنظار.ومن ناحية أخرى، نقلت جريدة «الجمهورية» المصرية، عن الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، أنَّ سلاح الجوِّ الليبي استهدف رتلاً عسكريًّا لتنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة الجفرة. وقال المسماري إنَّ الغارة دمَّرت عددًا كبيرًا من الآليات العسكرية بجانب تكبيد التنظيم خسائر بشرية بالغة.

فيما دعا مجلس أعيان ليبيا جميع الأطراف إلى وقف نزيف الدم والوقف الفعلي لإطلاق النار، مؤكدًا أهمية توافق الجميع على ضرورة الحوار والتفاهم والوصول بالوطن إلى برِّ النجاة.