نشر موقع «ذا كومنتيتور» البريطاني، مقالاً للكاتب ريمون إبراهيم، تناول خلاله كيفية تدمير الغرب الدولة الليبية، وتمكين المتشددين في البلاد.
وذكر إبراهيم في المقال الذي نشر، أخيرًا، أن التأثير الكامل للتدخل الغربي في ليبيا تم تسليط الضوء عليه أخيرًا، خلال مقابلة تلفزيونية التقى فيها برنامج «وورلدز آبارت» المؤرخ والمؤلف النرويجي هاني نابينتو هيرلاند، الذي ولد وعاش في أفريقيا لمدة 20 عامًا.
وحينما تطرق البرنامج للحديث عن ليبيا، أكد هيرلاند بكل حزم أنه «في عالم يسوده العدل فإن القادة السياسيين في الغرب، الذين أقدموا على ارتكاب الأعمال الوحشية تجاه الدول الأخرى والثقافات الأخرى، كان ينبغي إرسالهم إلى لاهاي»، في إشارة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما لفت المؤرخ النرويجي إلى أن ليبيا تشكل أسوأ مثال لاعتداء الدول الغربية في التاريخ الحديث، مضيفًا أنه شيء فظيع أن يقدم القادة السياسيون في النرويج والدول الأوروبية على الاشتراك في أمر كهذا، في إشارة إلى قصف ليبيا في العام 2011.
وأوضح هيرلاند أنه عندما يتعلق الأمر بقضية ما مثل الحرب في ليبيا، فإن القادة السياسيين في النرويج يرسلون رسائل نصية إلى نواب البرلمان، ولا تتم مناقشة الأمر في البرلمان، وإنما يتم تنفيذ ما تراه الولايات المتحدة الأميركية.
وقال هيرلاند إن النرويج القت نحو 588 قنبلة على الطرق، ومرافق المياه، والمدن في ليبيا، مشيرًا إلى أن وجود برنامج وثائقي كبير في النرويج، يتحدث فيه الطيارون المقاتلون الذين طاروا فوق ليبيا وأسقطوا هذه القنابل، وقالوا في هذا الفيلم: «أُرسلنا ولم يتم حتى إخبارنا بالأهداف المخطط قصفها، ولكن كانت الأوامر بقصف أي شيء يبدو ذا قيمة».
وبدأت غارات حلف شمال الأطلسي «الناتو» ضد مواقع تابعة لكتائب القذافي شهر مارس من العام 2011، عندما تدخل الحلف العسكري بموجب تفويض من الأمم المتحدة لحماية المدنيين من كتائب القذافي، وأرسلت النرويج ست مقاتلات من طراز «إف-16» للمساهمة في الغارات، وتوقفت عن مساهمتها في العمليات العسكرية اعتبارًا من الأول من أغسطس من العام ذاته.
تعليقات