يبدو أن الرغبة في الحياة لدى أهل بنغازي كانت أقوى من الرصاص والدم ومحاولات شل تلك المدينة، التي أبت إلا أن تنتصر.
شهدت بنغازي خلال الأشهر الماضية استباكات وقتال، وعانى سكانها أزمات نقص الدواء والوقود وانقطاع التيار الكهربي وعدم توافر المواد الغذائية؛ مما دفع كثير من العائلات للنزوح، فرارًا بحياة أبنائها، بعدما توقفت مؤسسات الدولة تمامًا.
صعوبة العيش في بنغازي دفعت البعض ممن بقوا في المدينة لأن يلجأوا إلى الحطب والفحم بديلاً للغاز الطبيعي المستخدم في عملية الطهي، فيما أغلقت المدارس وتحول بعضها مأوى للنازحين.
ورغم كل ما سبق، تحدت بنغازي الظروف وصمدت، إلى أن بدأت الحياة تعود لطبيعتها، مؤخرًا.
ورصدت عدسة «بوابة الوسط» حركة الأسواق والشوارع في عدد من مناطق المدينة ومنها السلماني الغربي.
يقول خالد الساحلي (صاحب محل لبيع الأغذية) إن «المواد الغذائية شهدت ارتفاعًا طفيفًا في الأسعار، نتيجة لارتفاع تكاليف النقل، خصوصًا بعد إغلاق الميناء وتعثر الوصول البضائع إلى مدينة بنغازي عن طريق البر».
وأضاف الساحلي أن هناك نقصًا في بعض الأجبان والدقيق والحليب.
وبالسؤال عن أسعار اللحوم، قال فراس محمد (عامل في محل بيع اللحوم) إن جميع أنواع اللحوم متوفرة وبأسعار معقولة وإن الإقبال عليها كبير.
فيما قال الدكتور سامي علي (صيدلي) إن هناك بعض الأنواع من الأدوية متوفرة، خصوصًا المصرية.
وأوضح أنه لا يوجد نقص كبير، كما أن الأسعار ارتفعت بشكل طفيف.
وأعرب معتز الفيتوري (أحد التجار) عن ارتياحه لأوضاع السوق بشكل عام، وقال إن الأمور تشهد تحسنًا ملحوظًا والحركة تبدو طبيعية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة، وفق قوله.
تعليقات