يحتدم الجدال بين أعضاء داخل المؤتمر الوطني المنتهية صلاحيته بشأن المشاركة في الحوار الليبي، الذي دعت إلى عقده بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في جنيف الأربعاء المقبل، حسب مصادر من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وقال مصدر مطلع من طرابلس، لـ«بوابة الوسط» اليوم الإثنين، إن مشاركة أعضاء من المؤتمر حتى بصفتهم الشخصية في الحوار لم تحسم بعد، وإن اجتماعًا «عاصفًا» حضره بعض أعضاء المؤتمر لم يتوصل إلى قرار بالموافقة على المشاركة.
وأشار إلى أن الفريق الرافض للذهاب إلى جنيف يقوده كل من عبدالوهاب القايد، رئيس كتلة الوفاء في المؤتمر الوطني سابقًا، وسامي الساعدي، عضو هيئة علماء ليبيا، وعبدالرؤوف المناعي، النائب المقاطع المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف أن موقف هؤلاء يستند كما برروه إلى أن انعقاد الحوار في جنيف «يحمل مظنة الإكراه والقسر، وفرض نتائج غير مقبولة»، وأن اختلافًا حادًا في تقييم الموقف ظهر خلال الجدال بين موقف هذا الفريق الذي يمثل تيار «الإسلام السياسي» وممثلي «مصراتة» الموافقين على المشاركة في الحوار.
وعلمت «بوابة الوسط» من مصادر في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن 24 شخصية ليبية ممثلة لكافة الأطراف سيشاركون في الحوار المقرر عقده بمقر الأمم المتحدة بجنيف.
وأضافت المصادر أن البعثة ستصدر بيانًا تعلن فيه رسميًا موعد الحوار مساء اليوم، عقب انتهاء اجتماع المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.
تعليقات