Atwasat

محاكمة مديري شركات غربية قدموا رشاوى لمسؤولين في عهد القذافي

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 07 يناير 2015, 09:55 مساء
WTV_Frequency

تنظر المحاكم الأوروبية، الأسبوع الحالي، قضايا فساد متهم فيها مديرون في شركة «يارا إنترناشيونال» النرويجية، وبنكا «غولدمان ساكس» الأميركي، و«سوسيتيه جنرال» الفرنسي، تورط فيها مسؤولون في عهد القذافي، وتسببت في خسائر للاقتصاد الوطني.

ويتابع مسؤولون تنفيذيون في لندن، وفق ما ذكرته صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية، أمس الثلاثاء، المحاكمة عن كثب، وهم ممن تعاملوا مع ليبيا خلال فترة امتدت بين التقارب النسبي الذي قاده توني بلير وقيام الثورة.

كما ينتظر المسؤولون بشغف نتائج التحقيقات مع عملاق الأسمدة النرويجية «يارا إنترناشيونال»، التي أبرمت اتفاقًا مع ليبيا لتطوير صناعة الأسمدة في 17 فبراير من العام 2008.

وفي عهد معمر القذافي، أبرمت صفقة المشروع المشترك بين «يارا» و«المؤسسة الوطنية للنفط» المملوكة للحكومة و«المؤسسة الليبية للاستثمار» وهي ذراع الاستثمار الحكومية، حينها امتلكت «المؤسسة الوطنية للنفط» 25% من المشروع، و«يارا» 50%، و«المؤسسة الليبية للاستثمار» 25%، بغرض تحديث وتوسيع مجمع الأسمدة في مرسى البريقة، وإنشاء مصانع أسمدة جديدة في مرحلة مستقبلية.

اتهام مسؤولين في «يارا»
ووجّه المدعون في أوسلو اتهامات لأربعة مسؤولين تنفيذيين في شركة «يارا» بالسماح أو غض الطرف عن مبالغ كبيرة تم دفعها إلى ليبيين، بينهم ابن وزير النفط في عهد القذافي.

والمسؤولون الأربعة هم: الرئيس التنفيذي السابق لـ «يارا» تورليف إنجر، وبالإضافة إلى ثلاثة من كبار المديرين التنفيذيين الأميركيين كين والاس، وتور هولبا، والفرنسي دانيال كلواو.

ودفعت «يارا» بالفعل غرامة ضخمة، إثر انكشاف فضيحة منحها رشوة لمسؤولين في عهد القذافي، للفوز بالصفقة.

وخلال الأسبوع الحالي، أنكر المسؤولون الأربعة الاتهامات الموجهة إليهم أمام محكمة، في العاصمة النرويجية أوسلو، في قضية مقرّر لها أن تستمر ثلاثة أشهر، والتي تنطوي على اتهامات تصل عقوباتها إلى السجن 10 أعوام.
وتشهد القضية النرويجية ظهور العديد من كبار رجال الأعمال في أوسلو، كشهود للدفاع أو للادعاء.

قضيتين في لندن
وتنطلق القضية النرويجية لتتزامن مع قضيتين مدنيتين أخريين يتم التحضير لهما في لندن ضد بنك «غولدمان ساكس» الأميركي، وكذا بنك «سوسيتيه جنرال» الفرنسي، حيث تلاحقهما «المؤسسة الليبية للاستثمار» على خلفية مزاعم فساد، بإجبار مسؤولين ليبيين على استثمار الثروة السيادية الليبية في هذين المصرفين.

فبعد تكبده خسائر ضخمة، رفع «الصندوق السيادي الليبي»، الذي تغيرت إدارته بعد سقوط نظام القذافي، دعوى في لندن ضد البنكين الكبيرين، مطالبًا «غولدمان ساكس» بمليار دولار وبنك «سوسيتيه جنرال» بمبلغ 1.5 مليار دولار؛ تعويضًا عن الخسائر التي منيت بها نتيجة سوء استثمار البنك الفرنسي لأموالها.

وقالت المؤسسة إن «غولدمان ساكس» أقنع موظفي الصندوق الليبي، عديمي الخبرة، بإجراء استثمارات محفوفة بالمخاطر لمصلحته، محققًا مكاسب بنحو 350 مليار دولار، بينما فقد الصندوق أكثر من مليار دولار.

وكانت المؤسسة، وهي صندوق سيادي ليبي أُنشئ العام 2006 لإدارة العائدات النفطية الليبية، استثمرت مليارات الدولارات في النصف الثاني من العقد الماضي في مشتقات مالية مختلفة عرضتها عليها بنوك غربية.

وفي سياق متصل، تتهم البنك الفرنسي بدفع 58 مليون دولار على الأقل لشركة «لينادا» المسجلة في بنما، والتي يرأسها رجل الأعمال وليد الجهمي المقرب من سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي السابق.

كما أكدت المؤسسة في الشكوى التي رفعت في لندن، أن هذه المدفوعات جرت لقاء خدمات استشارية بشأن استثمار مبلغ 2.1 مليار دولار في سندات أصدرها بنك سوسيتيه جنرال، وعدد من فروعه، خلال الفترة من آخر 2007 إلى منتصف 2009.

ولأنه لا توجد أدلة تثبت أن «لينادا» قدمت أية خدمات فعلية مشروعة فيما يتعلق بأي من الصفقات موضوع الدعوى، يطالب الصندوق السيادي الليبي محكمة التجارة اللندنية بإعلان هذه الصفقات الخاسرة «لاغية أو غير قابلة للتنفيذ نتيجة ممارسات الرشاوى والفساد».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الاستشعار عن بعد»: زلزال جنوب اليونان.. هل شعرتم به؟
«الاستشعار عن بعد»: زلزال جنوب اليونان.. هل شعرتم به؟
ضبط متهمين بطعن سوداني وابنه في الكفرة
ضبط متهمين بطعن سوداني وابنه في الكفرة
إيقاف تاجر مخدرات يجلب «الحشيش» من القبة إلى بنغازي
إيقاف تاجر مخدرات يجلب «الحشيش» من القبة إلى بنغازي
صب قواعد خرسانية لـ5 أبراج على خط الرويس - أبوعرقوب
صب قواعد خرسانية لـ5 أبراج على خط الرويس - أبوعرقوب
العثور على 3 قذائف هاون بسهل جفارة
العثور على 3 قذائف هاون بسهل جفارة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم