كشف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو عن مخاوف بلاده من شنِّ هجمات إرهابية مع تصاعد الاضطرابات الأمنية في ليبيا؛ حيث يتواجد عدد من المتشددين التونسيين مثل أبو عياض وقيادات أخرى لتنظيم «أنصار الشريعة».

وقال بن جدو، اليوم السبت، في لقاء مع قناة «الآن» الفضائية، إن تهديدات «داعش» تُعدُّ محاولات أخيرة للتأثير على المسار الانتخابي، واصفًا إيّاها بـ«الفاشلة». وأضاف الوزير التونسي أن أبو بكر الحكيم ضالع في اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي وهو محل تفتيش دولي، وأنه قصد سورية في محاولة لإيجاد موطئ قدم لدولة إسلامية كما يزعم في تونس، وربما تنظيم موالٍ لـ«داعش».

وتجري الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التونسية غدًا الأحد، في ظل تهديدات «داعش» التي نشرت فيديو يظهر أبرز قادة التنظيم التونسيين، من بينهم أبو بكر الحكيم وأبو مصعب التونسي، اللذان أكدا أنهما مسؤولان عن اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي مهددين بعض السياسيين في تونس بالاغتيال.

وأشار بن جدو إلى أن كتيبة عقبة بن نافع موجودة في المنطقة الجبلية بين تونس الجزائر وأعلنت ولاءها للقاعدة.

وتابع: «نعلم أن داعش والقاعدة يتفقان في الفكر التطرفي ولكنهما يختلفان في التنفيذ وطريقة التطبيق، إذ ينتهج داعش أسلوبًا أكثر عنفًا، وأكثر دموية في تطبيقها للإسلام والشريعة في أي رقعة يحتلها».

وحول الحدود الليبية التونسية، أشار بن جدو إلى تصاعد المخاوف مع تدهور الأوضاع الأمنية وتواجد العديد من الإرهابيين والمتشددين في ليبيا كأبوعياض التونسي وغيره ممن ينتمون لأنصار الشريعة التي أعلنت ولاءها لداعش.

وأشار وزير الداخلية التونسي إلى المخاوف من تسلل عناصر إرهابية لتنفيذ العمليات في الداخل، منوهًا برصد الأخطار التي تواجه البلاد وإعلان الحدود شريطًا عسكريًا مغلقًا لمنع التسريبات، حسب قوله.

وأغلقت السلطات التونسية، أمس الأول الخميس، المعبرين الحدوديّين رأس إجدير وذهيبة إلى الأربعاء المقبل، باستثناء الحالات الاستعجاليّة والإنسانيّة؛ حماية للعملية الانتخابيّة.