أكّد وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، اليوم السبت، أن بلاده تمتلك معلومات تفيد بأن أبو عياض القيادي بأنصار الشريعة موجود في منطقة درنة الليبية، والتي تسعى لتكون أول إمارة تُعلن ولاءها لـ«داعش».

وأبدى بن جدو، في حوار مع صحيفة «الخبر» الجزائرية، قلقه إزاء الوضع المتأزم في ليبيا وتأثيراته على الوضع الأمني في تونس، خاصة مع تهريب السلاح المتدفق، قائلاً: «ليبيا قنبلة موقوتة في وجهنا ووجه الجزائر، نحن نتحدث عن سيارات رباعية الدفع، متوفرة لدى المتشددين في ليبيا كالألعاب ومعسكرات تدريب، وصواريخ سام 7 مفقودة، والقذائف الموجهة، وقذائف الأربي جي 7 والطائرات»، حسب قوله.

12 طائرة مفقودة في ليبيا تهدد الجوار
وكشف بن جدو عن «معلومات تفيد بفقدان 12 طائرة في ليبيا يمكن أن تستخدمها المجموعات الإرهابية للقيام بعمليات استعراضية ضد تونس أو الجزائر»، وفق قوله؛ وهو ما دفع السلطات التونسية إلى «وضع شريط حدودي عازل يمتد على 300 كلم يمر على جندوبة والكاف في مناطق الجنوب القريبة من الحدود مع ليبيا، لمنع تسلل الإرهابيين نحو التراب التونسي للقيام بعمليات إرهابية ومنع تهريب السلاح».

وأفاد بن جدو بوجود تعاون أمني وعسكري واستخباراتي وثيق بين الجزائر وتونس، التي أرسلت فرقًا من الشرطة الفنية للتدريب في مجال مكافحة الإرهاب.

20 إرهابيًا جزائريًا في تونس
وقال وزير الداخلية التونسي: «لم نرصد تنظيمًا مواليًا لداعش مثل جند الخلافة في الجزائر، لكن هناك انقسامًا داخل كتيبة عقبة بن نافع. التونسيون من صغار التجربة والسن تأثروا بتجربة داعش وسارعوا إلى إعلان الولاء، وهو ما أثار غضب المنتمين إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من الجزائريين والمغاربة الذين يسيطرون على القيادة ووقع خلاف بينهم».

ولفت إلى طرد التونسيين إلى جزء آخر من جبل الشعانبي وهو خلاف في صالح بلاده، منوهًا بوجود شبه تنافس على الخلايا النائمة بين جناح عقبة بن نافع الموالي لـ«داعش» وبين القاعدة.

وأكد وزير الداخلية أن عدد الإرهابيين المتواجدين في تونس لا يتجاوز 110 أشخاص، بينهم 20 جزائريًا بعضهم شارك في عملية «هنشير التلة» التي راح ضحيته 15 عسكريًا.