كشف عضو المجلس الوطني الانتقالي السابق عثمان بن ساسي أنّه فور خطف الرعايا الأجانب الثلاثة وهم إيطالي ومقدوني وبوسني من مدينة زوارة، تمكّنت مديرية الأمن من ضبط أحد الخاطفين وهو تونسي الجنسية، مما ساعد في إطلاق سراح المخطوفين العاملين المقدوني والبوسني في يوليو الماضي، بينما بقي الإيطالي حتى أطلق سراحه أمس.
وأوضح بن ساسي لـ«بوابة الوسط»، الخميس، أنّ الخاطفين اقتادوا المهندس الإيطالي ماركو فاليزا إلى صبراتة (شرق مدينة زوارة) ثم إلى طرابلس، مشيرًا إلى أنهم مجموعة مكونة من ليبيين وتونسيين تعمل في الابتزاز وخطف الرعايا الأجانب.
وتابع أن الحرب التي دارت في العاصمة طرابلس ومنطقة ورشفانة أسهمت في تأخير إنجاز مهمة تحرير المهندس الإيطالي، مشيرًا إلى أنه بعد تحقيقات مطولة وجهود كبيرة لعدة أشهر تمكّنت مديرية أمن زوارة من التعرف على والد أحد الخاطفين وتم استعماله كورقة ضغط لإطلاق سراح المهندس الإيطالي، وتم تبادل المحتجزين في المنطقة الواقعة بين مدينتي زوارة وصبراتة.
ونقلت قوات الأمن فاليزا من مطار زوارة إلى قاعدة معيتيقة، وسلمته للسفير الإيطالي جوزيبه جريما، ومن ثم نقل إلى إيطاليا في طائرة خاصة.
من جانبه، أعرب المهندس الإيطالي ماركو فاليزا عن شكره للجهود المبذولة في سبيل إطلاق سراحه، مؤكدًا استعداده الرجوع إلى ليبيا مرة أخرى.
وشدد بن ساسي على أن الجهات الأمنية في زوارة تولي سلامة الرعايا الأجانب أهمية كبيرة، لعدة أسباب أولها إنسانية وكذا لأنهم يعملون في مجال تعمير المدينة.
تعليقات