Atwasat

سكان بنغازي يقرؤون الانتفاضة بعيون وطنية

بنغازي - بوابة الوسط، فاتح مناع الخميس 23 أكتوبر 2014, 10:17 مساء
WTV_Frequency

تسعة أيام مرت على انتفاضة 15 أكتوبر، دعمًا لمواجهات الجيش الليبي ضد ما يسمى «قوات مجلس شورى الثوار»، والتي سيطرت على معظم معسكرات الجيش الليبي داخل مدينة بنغازي، وكان آخرها معسكر الصاعقة في بوعطني وانسحاب أفرادها إلى الرجمة.

ترقب الشارع في مدينة بنغازي تلك المظاهرة للخروج من حالة الاقتتال التي لم تتوقف منذ ما يقارب الستة أشهر تسببت في نزوح كثير من الأهالي بعدما دمرت بيوتهم جرَّاء القصف. ودعا في وقت سابق الناطق الرسمي باسم عملية «الكرامة» الرائد محمد الحجازي، في بيان نشرته وسائل الإعلام الشباب الذين يرغبون في مؤازرة الجيش بـ«تأمين مناطقهم بحيث لا يسمحوا للخوارج بالرماية على آليات وأفراد الجيش عند دخولها المدينة، ولا يسمحوا لهم بالاختباء داخل الأحياء حال تمت مطاردتهم».

وفي الأيام الأولى للانتفاضة خلت شوارع بنغازي من حركة السيارات على الطرقات العامة، وأغلقت المحال وتوقفت الأعمال فيما باشر شباب وضع سواتر رملية وأغلقوا الشوارع كلٌ حسب منطقته. وشهدت بنغازي حالات اقتتال في عدة مناطق لتضييق الخناق على منتسبي كتيبة أنصار الشريعة وشل حركتهم داخل المدينة حسب خطة وضعها اللواء خليفة حفتر؛ تمهيدًا لدخول قوات الجيش وفرض سيطرته على المدينة بالكامل.

«بوابة الوسط» استطلعت آراء سكان مدينة بنغازي حول معايشتهم للأوضاع الحالية بعد مرور تسعة أيام على الانتفاضة، وشعورهم حيال عمليات الإغلاق التام لكافة المصالح العامة والمصارف والمدارس وتوقف الأعمال وحالات الاقتتال التي أجبرت العديد على مغادرة مساكنهم ونزوح الكثير إلى المدن والقرى المجاورة.

يقول سليم اللياس: «الأمور الآن تتطلب تحركًا شعبيًا والموضوع تحول من مشكلة بسيطة إلى قضية والآن تحولت إلى أزمة. مشكلة التيار الإسلامي أنه متشبث بالسلطة ويملك تنظيمًا عسكريًا إسلاميًا ومتحالفًا مع تنظيم إرهابي لا يؤمن بالدولة ولا الانتقال السلمي للسلطة. التنظيم إقصائي لا يؤمن بالمشاركة السياسية. السبب في هذه الأزمة هو خسارته في الانتخابات الأخيرة».

أما رفيعة مفتاح من سكان منطقة قاريونس، سافرت خارج ليبيا للعلاج وتنقلت بين تونس وتركيا وسعت جاهدة للحصول على تأشيرة للسفر إلى مصر كي تتمكن من تسجيل ابنها في إحدى الجامعات المصرية بعد أن فقدت الأمل في عودة الدراسة إلى جامعة بنغازي والتي طالتها القذائف لوقوعها قرب معسكر 17 فبراير. تقول رفيعة: «أنا حاليًا في إسطنبول وأرى أن الوضع في مدينتي بنغازي كأنني موجودة هناك وأتابع الأحداث». وتصف رفيعة الوضع بالصعب وسط انعدم الأمان في بنغازي، وأضافت: «هناك أناس بدأوا يجوعون لأن رواتبهم صُرفت في عيد الأضحى ولم يشتروا مصروفًا لتخزينه كما فعل الأغلبية منهم والآن نقص عنهم التموين».

يشاطرها عصمان فرج الرأي حيث يقول: «وضع المدينة سيئ والحياة فيها صعبة وذلك بسبب إغلاق المدارس والجامعات والمصارف وكل المصالح المرتبطة بحياة الناس ومعيشتهم».

«لا بالعكس لأن النتائج على أرض الواقع تلقائيًا تجعل أي شخص وطني جل تفكيره في الوطن»، هذا ما ذكرته ليلى الجامعي؛ حيث قالت: «الأولى هو الوطن وتحرير الوطن فكلنا فداء للوطن بمعنى أن إغلاق المدارس وتوقف الحياة المدنية شيء لا يقارن بالأراوح التي تقدم فداء للوطن».

ويُعقِّب خليل أقويدر بأن مدينة بنغازي تشهد انعدام كافة سبل الحياة إلا البسيط منها مثل المخابز والمواد الغذائية فجميع الأعمال معطلة حتى في المستشفيات.

سكان بنغازي يقرؤون الانتفاضة بعيون وطنية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«هذا المساء» يناقش نتائج قمة تونس.. مخاوف ثلاثية وهواجس مغاربية؟
«هذا المساء» يناقش نتائج قمة تونس.. مخاوف ثلاثية وهواجس مغاربية؟
منشآت دراسية جديدة بجامعة سرت
منشآت دراسية جديدة بجامعة سرت
إشادة أميركية بدور مفوضية الانتخابات لتعزيز المشاركة الشاملة
إشادة أميركية بدور مفوضية الانتخابات لتعزيز المشاركة الشاملة
اختتام ورشة عمل حول تعزيز قدرات صون التراث الثقافي غير المادي
اختتام ورشة عمل حول تعزيز قدرات صون التراث الثقافي غير المادي
لماذا يرفض عطية الفيتوري سحب الخمسين دينارًا؟
لماذا يرفض عطية الفيتوري سحب الخمسين دينارًا؟
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم