قال رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، إن «كل القوى السياسية متفقة على إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن»، لكنه استدرك بأن إجراء الانتخابات يحتاج إعداد «قاعدة دستورية سلمية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية موحدة تسيطر على البلاد».

واعتبر المشري في لقاء مع قناة «ليبيا الأحرار»، مساء الأحد، أن «تغيير المناصب السيادية فقط من دون تغيير الحكومة يهدف إلى تقوية حكومة باشاغا»، لذلك رفض هذا الطرح خلال لقائه رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح في المغرب، متابعا: «الدبيبة لم يكن ليرفض اتفاقي مع عقيلة صالح إذا كنا قد اتفقنا على تغيير المناصب السيادية فقط دون تغيير الحكومة».

المشري: شرطان عطلا المسار الدستوري
وأوضح أن «المسار الدستوري لم يستكمل بسبب شرط مزدوجي الجنسية وترشح العسكر للرئاسة»، لكنه أشار إلى وجود توافق «على كل شيء إلا ترشح العسكر»، لافتا إلى أن «عقيدته السياسية» هي عدم ترشح العسكري «إلا باستقالته قبلها بسنوات».

وبشأن موقفه من المشير خليفة حفتر قال: «حفتر حاول الاستيلاء على السلطة بالقوة ومُني بهزيمة نكراء ويستحيل إعادة محاولته».

واعتبر المشري أن هناك ثلاثة مشاريع سياسية رئيسية في ليبيا «أصحاب مشروع فبراير وهم منقسمون، والمشروع العسكري على رأسه حفتر، وهو في أضعف حالاته، وجماعة النظام السابق وهم أصحاب مصالح»، لكنه اعتبر أن «كل الليبيين المنخرطين في هذه المشروعات الثلاثة لا يمثلون أكثر من 20% من الليبيين».

- برنامج «هذا المساء»: المغرب مجددا.. هل يعيد عقيلة والمشري الحياة إلى اتفاق بوزنيقة؟
- برنامج «وسط الخبر»: ماذا بعد لقاء عقيلة والمشري في الرباط؟
- بعد اتفاق عقيلة والمشري.. باتيلي يحث الليبيين على الانخراط في «حوار شامل»

المشري: باشاغا أخطأ بالتحالف مع حفتر
ورأى رئيس مجلس الدولة أن «الفائز بالسلطة التنفيذية في حوار جنيف استبد بفوزه»، في إشارة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، كما أن «الخاسر لم يرضَ بالخسارة»، في إشارة إلى الأطراف المناوئة له.

أما مآخذه على رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، اعتبر المشري أن «فتحي باشاغا أخطأ في تحالفه مع حفتر»، كما «جلس مع مسؤولين مصريين، وحاول التفاهم بشكل منفرد دون التوافق مع بقية الأطراف».

المشري: سألت الدبيبة عن إمكانية إجراء الانتخابات واستبعدها
وتابع أن «صور زيارات الدبيبة الخارجية تبين وجود أفراد من عائلته معه، ونحن نرفض حكم العائلة وحالات الفساد في الحكومة» قائلا إنه سأل الدبيبة عن إمكانية إجراء الانتخابات لكنه «استبعدها»، قائلا إن من وصفهم بـ«المدافعين عن الدبيبة معينون بآلاف الدولارات في السفارات في الخارج ويقيمون في الداخل».

المشري يرد على تسريب النحيب
وردا على التسجيل المسرب لعضو المجلس الأعلى للدولة بدر النحيب قال المشري: «التقيت النحيب مرة واحدة عندما زارني في بيتي في أكتوبر من العام الماضي وناقشت معه القوانين الانتخابية فقط»، متابعا: «لم أقدم لأي أحد أي عرض لتولي منصب رئيس الحكومة ونشر التسجيل الآن غرضه ربطه بلقاء الرباط الأخير».

وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا صوتيا منسوبا لعضو مجلس النواب بدر النحيب، عن وجود تنسيق مع المشري، لتقاسم عدد من المناصب في الدولة، بأن يكون المشري رئيس الحكومة المزمع تشكيلها، ومقابل ذلك يكون خليفة حفتر رئيسا للمجلس الرئاسي.

وأعرب المشري عن استعداده «للمحاسبة عن أي تهمة متعلقة بمخالفات مالية أو إدارية أو أخلاقية»، لكنه اشترط «معاقبة من يتهمه في حال تبرئته قضائيا».

المشري: «صفقة تولي بن قدارة رئاسة مؤسسة النفط مشبوهة»
وكشف المشري أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، أخبره بأن القيادة العامة سمت بن قدارة لمنصب رئيس مؤسسة النفط، باعتباره كان «الخيار الأفضل من بين الأسماء الثلاثة المرشحة لرئاسة مؤسسة النفط»، لكنه قال إن «صفقة تولي بن قدارة المنصب كانت مشبوهة»، حيث اتفق صدام حفتر وإبراهيم الدبيبة في أبوظبي دون أي صفة رسمية.