أعلنت القنصلية العامة للمملكة المغربية بتونس تنظيم قنصلية متنقلة إلى مدينة طرابلس، لخدمة المغاربة المقيمين بليبيا، وذلك ابتداء من يوم الإثنين المقبل ولمدة أسبوع في فندق «راديسون بلو» أو «المهاري» سابقا بالعاصمة.

وتعمل القنصلية المتنقلة على تقديم الخدمات القنصلية في أربع مجالات تتعلق بتسلم جوازات السفر المنجزة أو تقديم طلبات استخراج جواز السفر أو رخصة المرور، حسب بيان صادر عن القنصلية المغربية، اليوم السبت. كما تعمل القنصلية على تسلم بطاقات التعريف الوطنية المنجزة، وكذا تقديم طلبات استخراج بطاقات التعريف الوطنية. وفيما يخص الحالة المدنية ستقوم بتسلم طلبات تسجيل الولادات والوفيات مع استخراج شواهد عرفية خاصة بالزواج، فضلا عن تسليم الدفاتر العائلية إلى جانب التصديقات والشواهد الأخرى.

وجاء استحداث القنصلية المتنقلة بهدف تخفيف معاناة الجالية المغربية المقيمة بليبيا التي تسبب تأخر استئناف ممثلتها الدبلوماسية في طرابلس، في حرمانهم من عدة حقوق على خلفية تعذر تجديد وثائقهم الثبوتية، ما عرضهم لخطر فقد وظائفهم، وصعوبة السفر لغياب الجوازات، وصعوبة إعادة التسجيل في المؤسسات التعليمية.

- المغرب يدرس 3 خيارات لحل أزمة غياب التمثيل القنصلي في ليبيا
- وفد مغربي بطرابلس تمهيدا لافتتاح القنصلية المغربية بعد غلق 8 سنوات
- توصيات بتسهيل منح التأشيرة.. اختتام اجتماعات اللجنة المغربية-الليبية المشتركة

شكاوي متكررة بشأن الخدمات الدبلوماسية
ومنذ غلق أبواب السفارة المغربية في طرابلس العام 2014 مع اندلاع توتر أمني بالعاصمة الليبية آنذاك، ينتقل المغاربة المقيمين في ليبيا إلى سفارة بلادهم في تونس لإنهاء معاملاتهم؛ وهو ما يتطلب قطع مسافات طويلة خاصة وأن العديد منهم يقيمون في مدن الجنوب أو في شرق ليبيا. 

وفي 27 نوفمبر الماضي، اتفقت اللجنة القنصلية الليبية- المغربية المشتركة في الرباط، على تسهيل حصول مواطني البلدين على التأشيرة دون الإعلان عن أي موعد محدد لإعادة فتح القنصلية في طرابلس.

وسلمت الجالية المغربية في ليبيا ويناهز عددها الـ50 ألف شخصا في يونيو الماضي، تقريرا إلى المسؤولين الدبلوماسيين في الرباط تشكو من معاناتهم أمام غياب قنصلية لتقديم الخدمات في طرابلس.