قالت وكالة بلومبرغ الأميركية إن احتياطيات النفط الليبية تتيح موارد وفيرة لدفع تكاليف جهود إعادة الإعمار الوطنية، لكنها أشارت إلى أن الأمر «يتطلب حل النزاعات السياسية أولًا».
وأشارت الوكالة الاقتصادية الأميركية، في تقرير أمس الجمعة، إلى أن «إنتاج ليبيا الحالي من النفط الحالي يشكل جزءًا بسيطًا جدًا من قدرات الدولة الحقيقية».
وأعادت بلومبرغ التذكير «بانخفاض الإنتاج منذ أبريل مع إغلاق الميليشيات والمتظاهرين السياسيين لحقول النفط وخطوط الأنابيب والموانئ بشكل متكرر لفرض مطالبهم»، وقالت إن الإنتاج «تعافى لاحقًا بعد تغيير إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة، والتوصل إلى اتفاق لتخفيف التوترات بين المؤسسة ووزارة النفط».
شركات عالمية مستعدة لاستثمار مليارات الدولارات في النفط الليبي
وتتنافس حكومتان على السلطة في البلاد منذ مارس الماضي، واحدة يقودها رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة منذ العام 2021، والأخرى بقيادة رئيس الوزراء المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا في مارس الماضي.
ونبهت إلى أن الخلل السياسي في ليبيا يؤدي إلى «عرقلة الجهود المبذولة لإصلاح البنية التحتية للطاقة المتهالكة ذات الصيانة الضعيفة في البلاد»، لكنها أشارت إلى أن شركات النفط العالمية العملاقة، بما في ذلك «توتال إنرجيز» الفرنسية و«إيني» الإيطالية و«رويال داتش شل»، مستعدة لاستثمار مليارات الدولارات لاستغلال احتياطيات النفط والغاز الطبيعي في ليبيا، بالإضافة إلى إمكانات توليد الطاقة الشمسية فيها.
وبلغ إنتاج النفط الخام الليبي مليونًا و185 ألف برميل يوميًا، وفق آخر بيانات المؤسسة الوطنية للنفط.
تعليقات