طالب أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، «باتخاذ إجراء دولي وفوري لاستكمال العملية السياسية والاتفاق على القاعدة الدستورية للانتخابات وتوحيد مؤسسات الدولة» في ليبيا.

وقال أمير دولة قطر، في كلمته مساء اليوم الثلاثاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن «الجميع بات يدرك أنه لا يمكن استعادة الدولة في ليبيا دون توحيد القوى العسكرية وإعادة تأهيل الفصائل المسلحة في جيش وطني واحد ونبذ من يرفض هذا الحل ومحاسبته».

أمير قطر يستقبل الدبيبة وعقيلة صالح في الدوحة
وأجرى أمير دولة قطر خلال الأيام الماضية في الدوحة لقاءات مع كل من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة يوم 8 سبتمبر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح الذي زار العاصمة القطرية خلال الفترة من 10 إلى 13 سبتمبر.

وجاءت زيارتي الدبيبة وعقيلة إلى الدوحة بعد أيام من الاشتباكات الدامية التي شهدتها العاصمة يومي 27 و28 أغسطس بين قوات موالية للدبيبة وأخرى موالية لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، والتي تسببت في مقتل أكثر من 40 شخصا وإصابة 159 آخرين.

- تميم يستقبل الدبيبة في الدوحة
- عقيلة يتحدث عن «نجاح» زيارته لقطر.. و«تفاؤله» بالحراك الجاري لحل الأزمة
- عقيلة صالح يلتقي أمير قطر
- غوتيرس يشجع إحياء عملية برلين حول ليبيا.. ويحدد 3 مطالب لتجاوز الأزمة
- جريدة «الوسط»: الملف الليبي إلى طاولة «برلين 3»

وبحث المسؤولين في قطر مع الدبيبة وصالح الأوضاع الراهنة في ليبيا وسبل الخروج من حالة الإنسداد والانقسام السياسي التي شهدتها البلاد بعد تعذر الانتخابات التي كانت مقررة في 24 ديسمبر 2021، وتكليف مجلس النواب لحكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا خلفا للدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة قبل إجراء الانتخابات.  

مؤتمر دولي جديد حول ليبيا في برلين
كما تأتي هذه اللقاءات في وسط حراك دبلوماسي يهدف إلى تنظيم مؤتمر دولي جديد حول ليبيا في برلين، يهدف إلى إعادة إحياء المسارات الثلاثة للعملية الخاصة بالتسوية الشاملة للأزمة الليبية والتي جرى تدشينها في مؤتمر دولي عقد على مستوى القمة بالعاصمة الألمانية يوم 19 يناير 2020.

وفي 15 سبتمبر، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، خلال مؤتمر صفي في نيويورك، عن تأييده الدعوة لمؤتمر جديد في برلين حول ليبيا، باعتبار تلك الآلية «الأداة الدولية الأكثر فائدة»، مقدمًا ثلاثة مطالب رئيسية يمكن من خلالها تحقيق الاستقرار في ليبيا.

ودعا غوتيرس إلى ضرورة تحقق ثلاثة مطالب رئيسية لتجاوز الأزمة، الأولى هي الحفاظ على السلام، والثانية ضرورة تحقيق التوافق بين مجلسي النواب والدولة حول القاعدة الدستورية والإطار القانوني للانتخابات ودعم القوى الخارجية للجهود المبذولة لتحقيق المصالحة والمضي قدما في العملية السياسية بليبيا.