أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، الأربعاء، عن تأييده الدعوة لمؤتمر جديد في برلين حول ليبيا، باعتبار تلك الآلية «الأداة الدولية الأكثر فائدة»، مقدمًا ثلاثة مطالب رئيسية يمكن من خلالها تحقيق الاستقرار في ليبيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، بمقر المنظمة الدولية قُبيل انعقاد الجزء الرفيع للدورة 77 للجمعية العامة الأسبوع المقبل.

غوتيرس: عملية برلين الأداة الدولية الأكثر فائدة
وردًا على سؤال حول مدى أهمية إحياء عملية برلين الآن؟ وإن كان سيتحدث مع المستشار الألماني أولاف شولتس حول إجراء مؤتمر جديد، أجاب غوتيرس: «لقد انعقد اجتماع مهم في برلين، وأشارت وزيرة خارجية ألمانيا بالفعل إلى أن ألمانيا ستفكر في هذا الاحتمال، وأنا أشجع ذلك بشدة».

وتابع الأمين العام للأمم المتحدة أن «عملية برلين كانت الأداة الدولية الأكثر فائدة التي من خلالها تجنبنا الأسوأ. لسوء الحظ، لم يكن من الممكن الوصول إلى حل كامل، لكنه كان من الممكن تجنب الأسوأ».

- شاهد في «هذا المساء»: هل تكافئ «برلين 3» عقيلة والمشري بالرئاسي.. وتنقذ الانتخابات

الحفاظ على السلام «بأي ثمن»
ودعا غوتيرس إلى ضرورة تحقق ثلاثة مطالب رئيسية لتجاوز الأزمة، الأولى هي الحفاظ على السلام «بأي ثمن»، متابعًا: «هذا يعني الحفاظ على السلام بين الشرق والغرب، ولكن أيضًا الحفاظ على السلام فيما يتعلق بالمواجهات الأخيرة التي حدثت في طرابلس مع مجموعات مسلحة تدعم إما الدبيبة أو باشاغا»، ولذلك رأى ضرورة تجنب الأعمال العدائية.

اتفاق لإجراء الانتخابات
كما دعا إلى ضرورة التوصل لاتفاق بشكلٍ عاجل بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة للسماح بإجراء التغييرات الضرورية، والتغييرات القانونية اللازمة لإجراء الانتخابات، معتبرًا أن هذا الأمر «ضروري للغاية؛ لأن هناك مسألة شرعية يصعب التغلب عليها الآن».

الأطراف الخارجية
وتحدث غوتيريس عن مطلب ثالث يتعلق بالحاجة للتأكد من أن «جميع الجهات الخارجية قادرة على تقديم الدعم الكامل لعملية المصالحة والتطورات السياسية التي تؤدي إلى الانتخابات وإلى حكومة شرعية يقبلها الجميع».

الطريق إلى «برلين 3»
وفيما تشهد ليبيا حالة انسداد سياسي، شهدت الأيام الماضية حراكًا دوليًا، عرضت قناة «الوسط» (WTV)، في وقت سابق اليوم الأربعاء، جانبًا من نتائجه، والمتعلق بفكرة قيل إنها تبلورت خلال الاجتماع الأخير في برلين، تتمثل في اختيار قادة جدد ممثلين عن الأطراف الرئيسية الليبية لصياغة القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات، على أن يُبنى التصور على مبدأ «لا غالب ولا مغلوب».

ويدور المقترح، المتوقع طرحه على طاولة «برلين 3»، حول استمرار حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، مقابل أن يكلف رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا بعض الوزارات السيادية، يُفترض أن يكون من بينها المالية والتخطيط والداخلية، مع إسناد مهمة اختيار وزير الدفاع للقائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر.