طلب رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح من الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، «دعم قرارات مجلس النواب ومساندة حكومة فتحي باشاغا، لتمارس مهامها من خارج مدينة طرابلس، وإلى حين افتكاكها وتحريرها من قبضة الميليشيات».

جاء ذلك في رسالة نشرها الموقع الإلكتروني لمجلس النواب على الإنترنت اليوم الأربعاء، أشاد فيها صالح بجهود أبوالغيط المبذولة لتوحيد الصف العربي وتقريب المواقف بين الدول الأعضاء ومساعيه الجادة لمساندة ودعم الشعب الليبي لتجاوز ما تمر به ليبيا من أزمات وصراعات.

أسباب سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية
وأوضح صالح لأبوالغيط أن مجلس النواب قرر سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة «لأسباب، أهمهما فشلها الذريع في أن تكون حكومة وحدة وطنية حقيقية وفاعلة، تهيئ المناخ السياسي والاقتصادي والأمني، تمهيدًا لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر».

واتهم صالح حكومة الوحدة الوطنية الموقتة بأنها «فشلت في مد جسور الثقة بين الليبيين في الغرب والشرق والجنوب، وفشلت في توحيد مؤسسات الدولة، وعمقت الانقسام السياسي والاجتماعي، وتحولت إلى مظلة حامية للميليشيات والعصابات المسلحة التي تحكم السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس لتضمن لها البقاء في على حساب مستقبل الليبيين».

- عقيلة صالح يطلب دعما عربيا لمجلس النواب وحكومة باشاغا
- الخارجية المصرية: نقف على مسافة واحدة من كل الأطراف في ليبيا
- المنقوش تعلق على مغادرة شكري اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة
- شكري يغادر الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب قبيل كلمة المنقوش (فيديو)

وأكد صالح أن مجلس النواب اتخذ هذا القرار تحت قبة المجلس «باعتباره الجسم الشرعي الوحيد والمنتخب والمعترف به دوليًا»، وذلك بناء على «سلطاته وصلاحياته المنصوص عليها في الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي».

عقيلة صالح ينتقد مساعي بعض الدول لدعم حكومة الدبيبة
وأضاف أن «مجلس النواب وتأسيسًا على مهامه وصلاحياته، قرر عقب انتهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنية، سحب الثقة عنها، وتكليف حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، تضطلع بذات المهام المنصوص عليها في الاتفاق السياسي».

وانتقد صالح في رسالته «مساعي بعض الدول لدعم بقاء حكومة عبدالحميد الدبيبة»، معتبرًا أن ذلك يعني «ضمنًا دعمًا ومساندة للميليشيات المسلحة التي أفسدت مؤسسات الدولة وأعاقت التسوية السياسية».

ورسالة المستشار عقيلة صالح هي الثانية بعد التي وجهها إلى رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، لطلب «دعم ومساندة مجلس النواب والقرارات الصادرة عنه، وإلزام ودفع البرلمانات العربية لمؤازرته احترامًا لإرادة الليبيين، وإعلام الحكومات بأن الحكومة الشرعية هي التي نالت ثقة مجلس النواب، لا سيما في الأنظمة البرلمانية»، وذلك في إشارة إلى الحكومة التي كلفها المجلس برئاسة فتحي باشاغا.

وجاءت الرسالتان بعد يوم من اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، التي عقدت أمس الثلاثاء بالقاهرة برئاسة وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش.

وشهدت الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة انسحاب الوفد المصري برئاسة وزير الخارجية سامح شكري من الجلسة قبل أن تبدأ المنقوش كلمتها، وذلك احتجاجًا على ترؤس ممثل حكومة الوحدة الوطنية الموقتة الاجتماع.