بحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ظهر اليوم الأربعاء، مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا آي ليف، ثلاثة ملفات تتعلق بمستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، على ضوء التطورات الأخيرة.

واستعرض اللقاء الذي حضره السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، عبر تقنية الزوم، في أول الملفات، الأوضاع الأمنية في العاصمة طرابلس، وتأكيد أهمية التزام كل الأطراف بالتهدئة، وعدم تعريض حياة المدنيين للخطر.

وثمنت الدبلوماسية الأميركية جهود رئيس المجلس الرئاسي في تحقيق الاستقرار في البلاد، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة، وقطعه الفوري زيارته إلى تونس، إثر اندلاع الاشتباكات الأخيرة في طرابلس، وفق بيان للمجلس الرئاسي.

واشنطن: أعمال العنف الأخيرة عطلت جهود استئناف عمل سفارتنا في ليبيا
وأفاد بيان نشره حساب السفارة الأميركية على «تويتر»، بأن المسؤوليْن استنكرا أعمال العنف الأخيرة في طرابلس، واتفقا على ضرورة أن يُجرى حوار سلمي باتجاه قاعدة دستورية للانتخابات لمنع المزيد من عدم الاستقرار والصراع في ليبيا.

وأشارت الدبلوماسية الأميركية إلى أن أعمال العنف الأخيرة عطلت جهود الولايات المتحدة لإعادة تأسيس وجود دبلوماسي في ليبيا، متابعة: «كلما استقر الوضع مبكرًا، كان بإمكاننا استئناف عمليات سفارتنا في اقرب وقت».

ضرورة تعيين مبعوث أممي إلى ليبيا
والملف الثاني الذي تطرق إليه اللقاء، تمثل في تأكيد مساعدة وزير الخارجية الأميركي، أن عدم تعيين مبعوث إلى ليبيا، كان سببًا من أسباب الانسداد السياسي، مطالبةً بضرورة بلورة موقف موحد، لتعيين مبعوث أممي جديد، في أسرع وقت، مشيدة بالخطوات التي أنجزها المجلس في مشروع المصالحة الوطنية.

- رسالة من واشنطن لعقيلة والمشري والجماعات المسلحة و«المتدخلين من الخارج»
- مندوب أميركا: على القادة السياسيين تمكين الليبيين من اختيار ممثليهم في السلطة
- خلاف أميركي-أميركي على إلحاق ليبيا بقانون «الهشاشة»

الانتخابات في أقرب الآجال
وملف الانتخابات كان حاضرًا أيضًا في اللقاء، حيث أشاد المنفي بدور الولايات المتحدة، لدعم السلام والاستقرار في ليبيا، للوصول إلى الانتخابات في أقرب الآجال، وفق قاعدة دستورية تتفق حولها كل الأطراف، وتحقق آمال قرابة 3 ملايين ناخب سجلوا في سجلات المفوضية العليا للانتخابات، مؤكدًا استمرار سعيه لجمع الفرقاء، وإخراج ليبيا من أزمتها السياسية بمساعدة الدول الشقيقة والصديقة.

وأمس الثلاثاء، وجه مستشار أول الشؤون السياسية الخاصة في بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السفير جيفري ديلورينتيس، رسالة إلى الأطراف الليبية خلال كلمته أمام مجلس الأمن. وتحدث عن استمرار العداء بين القادة المتنافسين في ليبيا، ومناورات لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، واستمرار تدفق الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى إلى البلاد في انتهاك لحظر الأسلحة.