أعلنت بلدية طرابلس المركز، الإثنين، تسلمها مصيف «الليدو» بالكامل من جهاز «الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة».

ونشرت صفحة البلدية على «فيسبوك» صورا من جولة تفقدية لعميد البلدية وعدد من أعضاء المجلس البلدي، وتقدمت «بالشكر لجهاز الردع على ما قدموه من مجهودات للمحافظة على هذا المرفق الحيوي».

وفي وقت سابق اليوم، أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، جرافات تهدم بعض مرافق المصيف، تحت حراسة عناصر تابعة لجهاز «الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة».

- الدبيبة يفتتح مصيفا في طرابلس
- الدبيبة: تكليف وزارة الدفاع وضع خطة لإخراج المعسكرات من وسط طرابلس

وأمس الأحد، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، إنه أعطى تعليمات مباشرة لإزالة المقرات الأمنية من مصيف طرابلس، وتحويلها إلى شاطئ عمومي. جاءت تصريحات الدبيبة في كلمة تعليقا على الأحداث الأمنية التي شهدتها طرابلس وضواحيها، يومي الجمعة والسبت الماضيين والتي خلفت قتلى وجرحى وتدمير ممتلكات ومنشآت.

هدم مجمع ترفيهي بمصيف «الليدو»
وبعد 48 ساعة من توقف الاشتباكات المسلحة، التي شهدها عدد من أحياء العاصمة طرابلس، تفاجأ سكان المدينة، بجرافات تهدم مجمعا ترفيهيا بمصيف «الليدو» أو ما يعرف بمصيف السندباد، وتسويته بالأرض، تحت حراسة عناصر مسلحة تابعة جهاز «الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة».

مصيف «الليدو» عرف بهذا الاسم منذ ستينيات القرن الماضي، قبل أن يسمى فيما بعد بمصيف السندباد، وكان خلال العقدين الأخيرين من النظام السابق القذافي المكان المفضل للرائد عبد السلام جلود الرجل الثاني في النظام حتى عقد التسعينيات، وكذلك للساعدي نجل العقيد معمر القذافي، وبعد سقوط نظام القذافي وسيطرة كتيبة «النواصي» بقيادة مصطفى قدور على المربع الذي يقع فيه المصيف، وحتى اليوم الذي اندلعت فيه اشتباكات طرابلس الأخيرة، كانت الكتيبة تتخذ من أحد المباني الملاصقة له مقرا لها محاطا بالحواجز الأسمنتية لحمايته، إذ شهد قبل أشهر اشتباكات بين الكتيبة وقوة ما يعرف بجهاز دعم الاستقرار، الذي يقوده عبدالغني الككلي، المكنى «غنيوة».

ردود الفعل على عمليات الهدم
وتداول رواد الصفحات الليبية بمواقع التواصل الاجتماعي صورا لعمليات الهدم التي جرت صباح الاثنين، وسط تفاعل كبير من معارضين ومؤيدين لهذه الخطوة التي حملت تفسيرات مختلفة، وتساءل كثيرون عن سبب هدم المرفق الترفيهي بمصيف «الليدو» ولماذا في هذا التوقيت؟! حيث اعتبر بعض المدونين أن عملية الهدم هي عمل استهدف آمر أحد سرايا كتيبة «النواصي» ويدعى محمد الأزهر أبوذراع الشهير بالـ«الصندوق» والذي يستثمر ويدير المصيف لحسابه الخاص، وقد افتتحه السنة الماضية بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة.

ورأى مدونون آخرون أنه كان الأفضل «تسليم المصيف لبلدية طرابلس وتحويله إلى متنزه مجاني للجميع وليس تخريب وإزالة مرافقه التي تكلفت الملايين، بينما كتب آخرون أن «الإجراء جاء على خلفية شأن مخل بالآداب العامة، إذ كان المرفق مكانا للحفلات الراقصة التي تتنافى كليا مع تعاليم ديننا ومجتمعنا»، على حد قولهم.

مصيف الليدو في طرابلس (صفحة بلدية طرابلس المركز على فيسبوك)

مصيف الليدو في طرابلس (صفحة بلدية طرابلس المركز على فيسبوك)

مصيف الليدو في طرابلس (صفحة بلدية طرابلس المركز على فيسبوك)

مصيف الليدو في طرابلس (صفحة بلدية طرابلس المركز على فيسبوك)