قال قائد قوات القيادة العامة، المشير خليفة حفتر، إن «الشعب والجيش يد واحدة قادرة على تحطيم أصنام الساسة»، متابعا: «لم نبنِ الجيش الوطني ليقف متفرجا على ليبيا العزيزة يجرها العابثون إلى الهاوية».
واعتبر حفتر، في كلمة خلال زيارة إلى مدينة الكفرة، نشرت مقتطفات منها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه «لن ينقذ ليبيا ويبني خارطة طريقها إلا الشعب نفسه بحماية جيشه».
وتابع حفتر أن «كل الحكومات المتعاقبة لم تعط الكفرة قدرها الذي تستحق من الاهتمام»، وأن «من حق الكفرة وكل المدن الليبية أن تحظى بالرعاية الصحية اللائقة وأفضل مستويات التعليم والتأهيل والخدمات العام».
- حفتر: الشعب لن يسمح لعبدة الكراسي أن يسلبوه إرادته
- حفتر يلتقي عمداء بلديات ونشطاء وممثلي قبائل البطنان في طبرق
حفتر: «لم يدفع الشهداء أرواحهم ليصبح الوطن غنيمة»
وأوضح أن «تضحيات الليبيين لم تكن يوما من أجل أن تنعم جهة من الفاسدين بحياة الترف بالمال العام ويعيش المواطن الشريف تحت خطوط الفقر... من حق الليبيين أن يتساءلوا أين تذهب أموال بلادهم، فلم يدفع الشهداء أرواحهم ليصبح الوطن غنيمة».
وخاطب حفتر القوى السياسية بقوله: «على القوى الوطنية الحية أن تعيد تنظيم نفسها وتجمع شتاتها لقلب الموازين لصالح الشعب... علينا شعبا وجيشا أن نتدارك الموقف قبل فوات الأوان».
حفتر: الجيش إلى جنب الشعب
واعتبر أن الحل الحاسم يبقى «بيد الشعب الذي عليه أن يقود المشهد بنفسه ليسترد حقوقه ويبني دولته»، مخاطبا إياه: «جيشكم يعدكم أيها الليبيون الشرفاء بأنه إلى جانبكم اليوم وغدا»، مختتما بقوله إن «على الليبيين ألا ينتظروا من طبقة سياسية أو جهة أجنبية أن ترفع عنه المعاناة».
تأتي تصريحات حفتر في وقت تشهد البلاد حالة انسداد سياسي، على خلفية صراع على السلطة بين الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، وحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، والذي أدى لنشوب اشتباكات في طرابلس وضواحيها يومي الجمعة والسبت الماضيين.
تعليقات