Atwasat

هدوء حذر في طرابلس.. 32 قتيلا في آخر حصيلة وغضب شعبي من المتسببين

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 28 أغسطس 2022, 03:24 مساء
WTV_Frequency

استمرت أجواء الهدوء الحذر في العاصمة طرابلس، اليوم الأحد، بعد اشتباكات ليلة الجمعة وصباح السبت والتي أسفرت عن مقتل 32 شخصًا على الأقل وإصابة 159 آخرين، حسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية، فيما خيمت أجواء من الغضب الشعبي بين الليبيين من المتسببين في ما آلت إليه الأوضاع في العاصمة طرابلس.

ورصدت «بوابة الوسط» تراجعًا في المظاهر المسلحة في مناطق الاشتباكات، فيما بثت شركة الخدمات العامة، تسجيلًا مصورًا لعمليات إزالة آثار الاشتباكات من أمام مستشفى الحروق، وبريد شارع الزاوية، ومنطقة باب بن غشير. وأكد سكان بعدد من أحياء مدينة طرابلس اتصلت بهم «بوابة الوسط» أن الهدوء ما زال يخيم على العاصمة طرابلس، وأنهم لم يسمعوا أصوات إطلاق نار في مناطقهم ومحيطها، بعد يوم دموي عصيب.

استعادة الحياة طبيعتها في العاصمة طرابلس
وفي إطار استعادة الحياة طبيعتها في العاصمة طرابلس، أعلنت إدارة مطار معيتيقة الدولي أن المطار مفتوح أمام حركة الملاحة الجوية، وأن العمل جارٍ على إعادة التشغيل بصورة طبيعية وفق جداول الرحلات المعتمدة ابتداءً من اليوم الأحد، كما أعلنت رئاسة جامعة طرابلس استئناف الدراسة والامتحانات بكليات جامعة طرابلس والعمل الإداري بالجامعة، وذلك اعتبارًا من يوم غد الإثنين، كذلك من المقرر استئناف امتحانات شهادة إتمام التعليم الثانوي العام غدًا الإثنين.

من جانبه، قرر الدبيبة تكليف لجنتين لحصر الأضرار ببلديتي طرابلس المركز وأبوسليم. ونص الخطابان على تحديد قيمة التعويضات ورفع تقرير بشأنها إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية في غضون أسبوع. كما كلف الدبيبة جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية صيانة المقار الإدارية التي تعرضت للأضرار، وذلك في خطاب إلى مدير عام الجهاز.

اشتباكات الـ15 ساعة بين قوة «دعم الاستقرار» التي يقودها، عبدالغني الككلي، المكنى «غنيوة» وقوة «اللواء 777 قتال» بقيادة هيثم التاجوري، في منطقتي شارع الزاوية وباب بن غشير، أسفرت عن سقوط 191 شخصًا بين قتيل وجريح، وفق بيان أصدرته وزارة الصحة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).

- ارتفاع حصيلة ضحايا اشتباكات طرابلس إلى 32 قتيلًا و159 جريحًا 
- غوتيريس يدعو لوقف إطلاق النار في طرابلس والدخول في «حوار حقيقي» 
- جويلي يوضح أسباب اشتباكات طرابلس.. ويؤكد: أعترف بالمجلس الرئاسي ولكن

وقال آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية المقال من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة بصفته وزير الدفاع، اللواء أسامة جويلي، السبت، إن الاشتباكات متوقفة حاليًا دون أن يوضح أسبابًا لتوقفها وهل يمكن تجددها مكتفيًا بالقول لقناة «ليبيا الأحرار»: «نحن قمنا بالرد على مصادر النيران. والتهدئة تظل هي الشيء الأمثل والمستهدف، وتاريخنا يثبت أننا في كل المعارك كنا سباقين لأي بادرة للتهدئة ووقف إطلاق النار».

تصعيد بين الدبيبة وباشاغا
وعاشت العاصمة طرابلس أجواء توتر انعكس في تصعيد كلامي بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا على خلفية تنازع السلطة بين الطرفين، وبعد اندلاع الاشتباكات تبادلت حكومتا الدبيبة وباشاغا المسؤولية عن تفجير الوضع في العاصمة طرابلس، ففي حين قالت حكومة الوحدة الوطنية إن تلك الاشتباكات بعد «مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء، بمبادرة ذاتية تلزم جميع الأطراف الذهاب للانتخابات في نهاية العام كحل للأزمة السياسية»، متهمة في بيان «الطرف الممثل لفتحي باشاغا بالتهرب في آخر لحظة، بعد أن كانت هناك مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي بدلًا عن العنف والفوضى».

لكن حكومة فتحي باشاغا نفت ما تردد عن رفضها أي مفاوضات مع حكومة الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة. وقال المكتب الإعلامي لحكومة باشاغا إن الأخير رحب طوال الأشهر الستة الماضية بـ«كل المبادرات المحلية والدولية لحل أزمة انتقال السلطة سلميًا، دون أي استجابة من الحكومة منتهية الولاية». وأضاف المكتب: «نثمن كل الجهود المبذولة من جميع الأطراف المحلية والدول الصديقة والمهتمة بالشأن الليبي، التي اتضح لها جليًا في كل محاولاتها تعنت وتشبث هذه الحكومة ورئيسها بالسلطة».

وعكست صفحات التواصل الاجتماعية الليبية حالة الغضب الشعبي من الاشتباكات التي راح ضحيتها مدنيون وتدمير ممتلكات عامة وخاصة، وحمّلوا المسؤولية للأطراف المتصارعة على السلطة، وطالبوا بإخلاء العاصمة طرابلس من كافة المظاهر العسكرية المسلحة.

وفي آخر ردود الفعل الدولية، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، فجر اليوم الأحد، على «الوقف الفوري للعنف في طرابلس»، ودعا غوتيريس «الأطراف الليبية إلى الدخول في حوار حقيقي لمعالجة المأزق السياسي المستمر وعدم استخدام القوة لحل خلافاتهم»، وفق بيان صادر عن ستيفان دوغاريك الناطق باسم الأمين العام نشره الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.

وسبق أن دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في العاصمة طرابلس. كما طالبت سفارتا أميركا وبريطانيا والمبعوث الإيطالي إلى ليبيا نيكولا أورلاندو بوقف العنف والعودة إلى الحوار. وكذلك شملت الدعوات إلى وقف القتال في ليبيا كلًا من مصر وقطر والإمارات وتونس وتركيا.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تسليم شحنة أدوية لمستشفيات ومراكز صحية في الجنوب
تسليم شحنة أدوية لمستشفيات ومراكز صحية في الجنوب
افتتاح الملتقى والمعرض الليبي - المالطي للتجارة والتصدير
افتتاح الملتقى والمعرض الليبي - المالطي للتجارة والتصدير
شركة الكهرباء: صرف محول لإدارة توزيع سرت بشكل عاجل
شركة الكهرباء: صرف محول لإدارة توزيع سرت بشكل عاجل
«الرقابة على الأغذية» يوضح حقيقة رصد نسب عالية من نترات الصوديوم في الدلاع
«الرقابة على الأغذية» يوضح حقيقة رصد نسب عالية من نترات الصوديوم ...
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 25 أبريل 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 25 أبريل 2024)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم