حذر وزير الصحة والناطق باسم الحكومة المكلفة من مجلس النواب، عثمان عبدالجليل، من انزلاق البلاد مجددًا إلى الحرب، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط على حكومة الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، من أجل الاستماع إلى صوت العقل وتسليم السلطة في أسرع وقت، معتبرًا أن التجاذبات السياسية وصلت إلى «ذروتها» بما يحدث في العاصمة طرابلس منذ أمس الجمعة.

وحمل عبدالجليل في مداخلة مع قناة «الحدث»، اليوم السبت، حكومة الدبيبة مسؤولية إراقة الدماء جراء الاشتباكات الدائرة، واتهم هذه الحكومة بالرغبة في «إدخال البلاد في حرب جديدة»، عبر رفضها كل المحاولات السلمية والحوارات والوساطات والمقترحات الهادفة إلى حل الأزمة.

ونفى الناطق وجود أي محادثات مع حكومة الدبيبة قبيل اندلاع اشتباكات العاصمة، مشددًا على أن الحكومة المكلفة «لا شأن لها» بما يحدث في طرابلس، وأوضح أن الحكومة «منتهية الولاية» رفضت كل المساعي للحديث والحوار، كاشفًا في هذا الإطار محاولات عدة عبر وساطات محلية وخارجية لكن جرى رفضها.

- حكومة باشاغا: لم نرفض التفاوض مع حكومة الدبيبة
- حكومة الدبيبة تعلن تفاصيل مفاوضات مع باشاغا سبقت اشتباكات طرابلس
- «صحة الوحدة»: 12 حالة وفاة و87 جريحا في اشتباكات طرابلس

عبدالجليل: إذا وافقت حكومة الدبيبة على الحوار فنحن مستعدون
وشدد عبدالجليل على تمسك الحكومة المكلفة بالحوار والحلول السلمية، وقال: «إلى الآن نمد أيدينا للحوار وحقن دماء الليبيين وتحييد العاصمة عن أي نزاعات»، مجددًا دعوته إلى حكومة الدبيبة بالاستماع إلى صوت العقل وتسليم السلطة.

وأردف: «سلاحنا الحوار، ومتمسكون بالدخول إلى العاصمة. متمسكون بتوحيد البلاد. متمسكون بالحلول السلمية، ونتمنى أن يستمع الطرف الآخر إلى صوت العقل»، كاشفًا محاولاتهم «التهدئة» في الاشتباكات الدائرة في طرابلس خوفًا من أن «تخرج أكثر عن السيطرة».

وأوضح أن حكومته تحاول «التهدئة» بقدر الإمكار عبر «التواصل مع الجميع»، وشدد على أنهم «لم يفقدوا الأمل» في الدخول السلمي للعاصمة، موضحًا توجيههم تحذيرات سابقة إلى حكومة الدبيبة من خروج الأمور عن السيطرة كما يحدث الآن.