عاد أبرز قادة التمرد التشاديين إلى بلادهم عشية افتتاح جولات الحوار الوطني غدًا السبت، ومن ضمنهم زعيم حركة «اتحاد قوى المقاومة» تيمان إرديمي، التي لها مئات المقاتلين المستقلين في جنوب ليبيا، والآخر متحالف معه وهو الجنرال السابق مؤسس «اتحاد القوى من أجل الديمقراطية والتنمية»، محمد نوري، وذلك بعد قضائهما عدة سنوات في المنفى.
وأظهرت صور نقلتها وسائل إعلام تشادية، تيمان إرديمي، وسط حشود من المرحبين به لدى وصوله عبر المطار إلى العاصمة إنجامينا، قبيل ساعات من بدء حوار وطني بين المعارضة المدنية والجيش والمجموعة العسكرية الحاكمة؛ حيث كان للمتمرد إرديمي دور في معركة انتهت بمقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي في أبريل العام 2019.
وطرح إرديمي، في تصريحات له عقب وصوله تشاد، عدة احتمالات حول مستقبله السياسي منها «تحويل الحركة التي يقودها إلى حزب سياسي»، مفضلًا التريث إلى حين انعقاد جولات الحوار الوطني لاتخاذ القرار المناسب.
إرديمي ونوري تحالفا ضد الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي
وجمعت تيمان إرديمي علاقة قوية مع الرئيس الراحل إدريس ديبي، الذي عينه مديرًا لمكتبه خلال الفترة بين العامين 1993 إلى 1997، إلا أنهما اختلفا، ما دفع بإرديمي لإعلان التمرد في العام 2006، وبعدها تمكّن إرديمي من دخول العاصمة إنجامينا بمعاونة زعيم التمرد محمد نوري في العام 2008، الذي وقّع هو الآخر على اتفاق الدوحة للسلام في تشاد في الثامن أغسطس الجاري، لكنهما فشلا في الاستيلاء على الحكم.
أما المتمرد الآخر محمد نوري الذي تمركزت حركته في ليبيا، فسبق أن أوقفته السلطات الفرنسية في العام 2019، رفقة شخصين آخرين مشتبه بقيامهم بجرائم ضد الإنسانية في تشاد والسودان بين العامين 2005 و2010.
وينتظر أن يشارك في الحوار الوطني المقرر غدًا السبت نحو 40 حركة تشادية وممثلو المجلس الانتقالي العسكري، عقب توقيع الأطراف المعنية على اتفاق تشاد للسلام في الدوحة قبل نحو أسبوعين وسط تطلعات أن تقود الجولة إلى إجراء انتخابات حرة وديمقراطية تكلّل بتسليم السلطة إلى المدنيين.
تعليقات