أحيت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الأربعاء، الذكرى الثالثة لاستهداف موكبها في بنغازي ما أسفر عن مقتل ثلاثة من موظفيها وإصابة اثنين آخرين، مؤكدة التزامها بخدمة الشعب الليبي.
وفي 10 أغسطس 2019، استهدف تفجير سيارة تابعة لبعثة الأمم المتحدة أمام أحد المراكز التجارية بمنطقة الهواري في مدينة بنغازي، ما تسبب في مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة موظفين أممين بينهم ليبي يدعى حسين الهدار، وسينيلولي تابواتوسولي من فيغي، وكليف بيك من جاميكا، فيما نجت موظفة أخرى من ترينداد وتبوباغو من الهجوم.
وقال القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ريزدون زينينغا، في بيان اليوم: «قلوبنا مع عائلات زملائنا الذين قدموا أجل التضحيات في هذا الهجوم البشع. كما أشيد بشجاعة وثبات زملائنا الذين نجوا واستمروا في تأدية واجبهم تحت راية الأمم المتحدة».
- بالصور: آثار تفجير أمام مركز تجاري في بنغازي
- الأمم المتحدة تعتزم إجراء تحقيق داخلي لكشف ملابسات استهداف موكب بعثتها في بنغازي
وأكد زينينغا «التزام الأمم المتحدة المستمر بخدمة الشعب الليبي ودعم البلاد في طريقها نحو السلام والاستقرار والازدهار».
تحقيق أممي داخلي لكشف ملابسات الحادث
وبعد الحادث، أعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، اعتزام المنظمة الأممية إجراء تحقيق داخلي لكشف ملابسات الهجوم، وقال إنه ينبغي تحديد هوية المسؤولين عن الهجوم ومحاسبتهم.
وأضاف دوغاريك: «لسنا على علم بأي ادعاءات بالمسؤولية عن السيارة المفخخة. سنحاول التأكد من الحقائق وراء الحادث، بما في ذلك عن طريق إجراء تحقيق داخلي»، وشدد على أن «الأمم المتحدة تؤكد أن السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا، بما في ذلك وضع حد للأزمة الإنسانية المتفاقمة، لن يتحققا إلا من خلال حل سياسي، وينبغي للأطراف الدخول في حوار دون تأخير. الأمم المتحدة تواصل الاستعداد لتيسير هذا الحوار».
تعليقات