قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط المقال من حكومة الوحدة الوطنية، مصطفى صنع الله، إن «قطاع النفط استطاع أن يكون متماسكا وأن يوفر أكثر من 230 مليار دولار لخزينة البلد منذ 2011»، ما مكن الدولة الليبية من خلال هذه الأموال من توفير المرتبات والحد الأدنى من متطلبات المواطنين المعيشية.

وذكر صنع الله في تدوينة نشرها عبر صفحته على «فيسبوك» مساء الإثنين، أن «ليبيا صمدت خلال السنوات الماضية وظل اقتصادها متماسكا رغم ما مرت به من أزمات، بفضل قطاع النفط، على الرغم من الانقسامات والحروب والمخاض السياسي العسير» الذي تعيشه البلاد.

أهمية المؤسسة الوطنية للنفط
وتحدث صنع الله عن أهمية المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مبينا أنها «تمثل قوت الشعب الليبي والعمود الفقري لاقتصاد الوطن، وآخر خطوط الدفاع عن ليبيا وحمايتها من الإفلاس والاقتراض»، ولذلك شدد على ضرورة «بقاء قطاع النفط بعيدا عن المحاصصات التي تدفعها المصالح الشخصية الضيقة»، لأن ذلك «أمر في غاية الأهمية وبمثابة أمن قومي لليبيا وجب الانتباه له والوقوف عنده».

- صنع الله يعلق على إلغاء لجان متابعة شركات الواحة ومليتة و«أكاكوس» وزلاف
- صنع الله: إقفالات النفط تهدف لزعزعة الأمن الاقتصادي وتصدينا لها بكل حزم

وأوضح صنع الله أن «ما يهم الناس على الأغلب هو توظيف إيرادات النفط لخدمتهم وتحسين ظروفهم المعيشية»، منبها إلى أن «الشخصيات التي يفرضها البعض في لقاءات الظلام واجتماعات المصالح لتقلد وظائف عليا بالقطاع، ستخدم أجندات خاصة وتنفيذ مهام محددة لمصلحة أفراد أو كيانات، من أجل تكوين مراكز قوة ونفوذ جديدة، بعيدا عن مصلحة الوطن والمواطن».

صنع الله يحذر من إدخال قطاع النفط في المحاصصات
ولفت صنع الله إلى أن «ما كان يميز قطاع النفط الليبي خلال السنوات الماضية هو استقلاليته وحياديته ونأيه عن الصراعات السياسية والحزبية»، وهو ما أبقى على «القطاع متماسكا وقويا رغم الانقسامات التي شهدتها ليبيا».

وحذر صنع الله «من إدخال قطاع النفط في محاصصات قبلية وحزبية ومناطقية أو السماح لبعض الكيانات والجماعات المسلحة بإملاء شروطهم على القطاع وفرض شخصيات بعينها»، مؤكدا أن «هذه قد تكون بداية النهاية لآخر مقدرات الوطن». وذلك لأن «الشخصيات التي فُرضت سيكون ولاؤها لمن فرضها بعيدا عن مصلحة الشركات والقطاع والدولة الليبية».