أكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، مارك أندري فرانش عودة 45% من السكان إلى تاورغاء خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، بعد توقيع اتفاق المصالحة مع مصراتة الذي جرى برعاية من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وزار وفد من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا رفقة مسؤولين من وزارة التخطيط تاورغاء، اليوم الخميس، والتقى رئيس المجلس المحلي، عبدالرحمن الشكشاك، وأعضاء المجلس، وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المحلي في المدينة.
متابعة التقدم المحرز في اتفاق المصالحة وعودة النازحين إلى تاورغاء
وأوضح فرانش في سلسلة تغريدات عبر حسابه على «تويتر» أنه اجتمع «مع رئيس وأعضاء المجلس المحلي إلى جانب وزارة التخطيط لتقييم التقدم المحرز في اتفاق السلام وعودة النازحين إلى تاورغاء». لافتا إلى أن «الكثير من التقدم حصل في ثلاث سنوات وعاد 45٪ من السكان. لكن الحلول الدائمة تحتاج إلى حوكمة شاملة واستثمارات اجتماعية واقتصادية».
- ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يتحدث عن اتفاق المصالحة بين تاورغاء ومصراتة
- المنفي يجتمع مع المجلس البلدي تاورغاء للوقوف على احتياجات المدينة
كما التقى المسؤول الأممي خلال زيارته إلى تاورغاء أعضاء «لجنة السلام المحلية المشكلة من منظمات المجتمع المدني» في المدينة، مشيرا إلى أن اللجنة «دعمت من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا عبر التدريب، والمنح متناهية الصغر لترافق تنفيذ اتفاق المصالحة. مما يعطي مصدرا كبيرا للأمل لتاورغاء ولليبيا».
مصدر الإلهام في تاورغاء
وقابل فرانش خلال زيارته عددا من أصحاب المهن الحرة للاطلاع على تجاربهم وخبراتهم في الأعمال الخاصة التي باتت تنشط في المدينة منذ أن بدت عائلاتها في العودة، مؤكدا إمكانية تطوير الأنشطة الاقتصادية هناك.
وفي إشارة إلى انطباعه الإيجابي غرد فرانش قائلا: «مصدر كبير للإلهام هو التاورغيين، كسعيدة التي عادت لفتح المخبز الخاص بها لتوظف من خلالها عددا من الأشخاص. الحياة قد عادت. المصالحة ممكن وبإمكاننا جميعا الأمل بحياة كريمة ومثمرة».
وزار ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المقيم في ليبيا، أمس الأربعاء، مدينة مصراتة للمرة الأولى منذ توليه مهامه، لمناقشة «تحديات وإمكانات وفرص التنمية في المدينة» مع المسؤولين في البلدية، واتفاق المصالحة الموقع مع تاورغاء، وفق ما أعلنه عن الزيارة.
وأضاف فرانش في تغريدة أخرى بخصوص زيارته إلى مصراتة أنه «من المشجع أن اتفاقية المصالحة والسلام بين مصراتة وتاورغاء تحرز تقدما ونتائج كبيرة»، لكنه أشار إلى أنه «لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به».
تعليقات