أعلنت قيادات من المنطقتين الغربية والوسطى، اتفاقهم على 6 نقاط بشأن العملية السياسية والسلطة التنفيذية والوضع الأمني والعسكري في البلاد والمصالحة الوطنية، بحسب بيان صدر في ختام اجتماعهم بمدينة الزاوية، اليوم الأحد.

وضم الاجتماع الذي عُقِد في مدينة الزاوية قادة مجموعات مسلحة وقيادات ميدانية في المنطقتين الغربية والوسطى بحضور أعيان من مدن مصراتة والزاوية وورشفانة، من المؤيدين لرئيس الوزراء المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا. في حين خلا البيان الختامي أي توقيعات مصدرية.

وتزامن اجتماع الزاوية مع اجتماع آخر عقده آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة جويلي مع عدد من قادة المجموعات المسلحة الموالين لباشاغا بمعسكر السابع من أبريل. وكان مقررًا أن يضم قادة التشكيلات والمجموعات المسلحة التابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، لكنه تأجل لعدم حضورهم.

رسالة اجتماع الزاوية
وأكد المشاركون في اجتماع الزاوية على ضرورة أن تكون هناك «وقفة قوية ضد كل الأيادي السوداء ممن يريدون ضرب الوحدة الوطنية» في وقت تتعرض فيه العاصمة طرابلس لـ«تحديات صعبة» وما تمر به ليبيا من «ظرف دقيق وحساس»، معتبرين أن لقاءهم «اليوم رسالة لكل من يسعى بكل الوسائل إلى زعزعة أمن واستقرار بلادنا وتقويض العملية السلمية في التداول على السلطة».

كما أكدوا على «وحدة الصف في المنطقة الوسطى والغربية ووحدة الوطن شرقًا وغربًا وجنوبًا»، مشددين على أن لقاءهم «رسالة صادقة وواضحة للجميع» لأنهم يريدون «وطنًا يجمعنا، لا غالب ولا مغلوب على هذه الأرض الطاهرة»، موضحين أنهم التقوا على «قلب رجل واحد» ويتطلعون للمصالحة والتسامح والبناء».

التأكيد على دعم باشاغا والمطالبة بخروج القوات الأجنبية
وأعلن المشاركون أنهم اتفقوا على أنهم «مع الشرعية التي اتفقت عليها الأطراف الليبية، المتمثلة في الحكومة (المكلفة من مجلس النواب) برئاسة فتحي باشاغا دون وصاية أو تدخلات خارجية وبعيدًا عن المال الفاسد، حتى يسيروا بنا إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية دون أي تأخير».

- جويلي: الحرب واردة بقوة إذا استمر التعنت.. وهناك مسار بديل للخروج من الأزمة
- اتفاق مبدئي على سحب التحشيدات غرب طرابلس وعدم الانجرار للاقتتال
- جويلي: حكومة باشاغا مُنحت الثقة ويجب تمكينها دون عنف
- تراشق بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مسلحين بمنطقة السراج غرب طرابلس

وجدد المشاركون في اجتماع الزاوية مطالبتهم «بخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من على الأرض الليبية بشكلٍ فوري»، و«ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية شرقًا وغربًا وجنوبًا»، ومشددين على «أن وحدة ليبيا خط أحمر».

اجتماع الزاوية: رفض التدخلات الخارجية ودعم جويلي
وأعلنوا أيضًا رفضهم «التدخلات الخارجية السافرة في الشأن الليبي»، مثمنين «جهود الوساطة التي تساعدنا في إيجاد حلول للأزمة الليبية، والتي تقرب بين الإخوة في الوطن بعيدًا عن زرع الفتن».

كما أكد المشاركون في اجتماع الزاوية أنهم «صف واحد ضد كل من تسول له نفسه المساس بوحدة وتراب ليبيا»، ودعمهم «الاستقرار والأمن والأمان بعيدًا عن العنف والفتن»، معلنين كذلك دعمهم «جهود اللواء أسامة جويلي في كل ما يبذله من مساعٍ وطنية للحفاظ على مبدأ التداول السلمي».

خلفيات اجتماعي الزاوية ومعسكر السابع من أبريل
وجاء اجتماعي الزاوية ومعسكر السابع من أبريل، بعد أيام قليلة من اجتماع حضره الجويلي ضم عددًا من قادة الكتائب والتشكيلات العسكرية المختلفة بالمنطقة الغربية بهدف مناقشة التصعيد العسكري الأخير، وسبل حله بالطرق السلمية.

وقال جويلي في لقاء مع قناة «التلفزيون العربي»، يوم الجمعة، إن اجتماعه مع قادة الكتائب والتشكيلات المسلحة التابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، خصص لمناقشة التصعيد الأخير في طرابلس وأسبابه وسبل معالجته، موضحًا أنه حدث «بعدما تجمعت قوة عسكرية من مختلف التشكيلات في منطقة المطار وانتشرت، لنرد عليها بنشر قواتنا».

ودعا جويلي، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، إلى تسليم السلطة إلى الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، محذرًا من انفلات الأمور و«اندلاع حرب جديدة»، معتبرا أن خيار «الحرب وارد بقوة».

وشهدت العاصمة طرابلس، خلال الأيام الماضية، توترًا أمنيًا ومناوشات وتحشيدًا لمجموعات مسلحة موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، وأخرى موالية لرئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا.

اتفاق مبدئي لسحب التحشيدات من مناطق غرب طرابلس
ومساء 26 يوليو الجاري، توصل آمرو كتائب عسكرية من مناطق طرابلس ومصراتة والزاوية والزنتان إلى اتفاق مبدئي يجري بموجبه سحب جميع التحشيدات والتمركزات العسكرية من مناطق التماس غرب طرابلس، وعدم الانجرار إلى الاقتتال، وتولي عناصر مديريات الأمن مهمة التمركز في هذه المناطق.

واتفق المشاركون في الاجتماع الذي عُقِد بمعسكر 7 أبريل جنوب طرابلس، على عقد اجتماع آخر خلال الأسبوع الجاري للاتفاق على ترتيبات أخرى، على ما أفادت مصادر قريبة من الاجتماع «بوابة الوسط».

اجتماع قادة مجموعات مسلحة في المنطقتين الغربية والوسطى وأعيان من مصراتة والزاوية وورشفانة بمدينة الزاوية، الأحد 31 يوليو 2022. (الإنترنت)

اجتماع قادة مجموعات مسلحة في المنطقتين الغربية والوسطى وأعيان من مصراتة والزاوية وورشفانة بمدينة الزاوية، الأحد 31 يوليو 2022. (الإنترنت)

اجتماع قادة مجموعات مسلحة في المنطقتين الغربية والوسطى وأعيان من مصراتة والزاوية وورشفانة بمدينة الزاوية، الأحد 31 يوليو 2022. (الإنترنت)

اجتماع قادة مجموعات مسلحة في المنطقتين الغربية والوسطى وأعيان من مصراتة والزاوية وورشفانة بمدينة الزاوية، الأحد 31 يوليو 2022. (الإنترنت)