بحث وزير المالية بحكومة الوحدة الوطنية، خالد المبروك عبدالله، مع رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المكلف من الحكومة، فرحات بن قدارة، «بعض المواضيع التي تهم قطاع النفط ومن بينها قرار مجلس الوزراء باعتماد ترتيبات مالية موقتة للمؤسسة وكذلك متابعة زيادة مرتبات العاملين بالمؤسسة وآليات تطبيق علاوة التميز المقررة لصالح العاملين بقطاع النفط».

وأضافت وزارة المالية عبر صفحتها على «فيسبوك» أن لقاء المبروك وابن قدارة، الذي جرى اليوم الخميس بمقر ديوان وزارة المالية في طرابلس جرى خلاله «متابعة إجراءات تسييل التفويضات المالية وفق الخطة المعدة للتطوير وزيادة معدلات الإنتاج»، مشيرة إلى أن المبروك هنأ ابن قدارة على توليه مهامه في إدارة المؤسسة لهذه المرحلة.

تنسيق بين وزارة المالية ومؤسسة النفط
وقالت وزارة المالية إن لقاء المبروك وابن قدارة اختُتم «بالاتفاق على عقد اجتماعات بشكل دوري ما بين الوزارة والمؤسسة لتعزيز مبدأ الشفافية والمكاشفة والإفصاح عن الموارد النفطية والعدالة في توزيع الايرادات خدمة للوطن والمواطن».

- بيان باسم مؤسسة النفط على «فيسبوك» حول أحداث اليوم
- السفارة البريطانية: يجب حماية واحترام استقلالية وسلامة المؤسسة الوطنية للنفط
- بن قدارة: تسلمت اليوم إدارة مؤسسة النفط.. وزيادة رواتب العاملين بالقطاع خلال شهرين
- النقابة العامة للنفط تدعو إلى حماية عمال القطاع

وأثار قرار مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة رقم (642) لسنة 2022 بشأن إعادة تشكيل المؤسسة الوطنية للنفط ردود فعل واسعة بعدما رفض رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله القرار.

ويضم مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الذي كلفه الدبيبة، كلًا من فرحات بن قدارة (رئيسًا)، وعضوية كل من وكيل عام وزارة النفط والغاز، وحسين عبدالله صافار، ومسعود سليمان موسى، وأحمد عبدالله عمار عبدالله، وفق نص قرار مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية رقم (642) لسنة 2022، الصادر في 7 يوليو الجاري.

ابن قدارة يدخل مبنى مؤسسة النفط
ووصل ابن قدارة، إلى مبنى المؤسسة الوطنية للنفط الرئيسي في العاصمة طرابلس، صباح اليوم. وقال في تصريحات صحفية إنه عمليا تسلّم منصبه رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة، ويوم الأحد سيجتمع المجلس الجديد كاملًا.

وأضاف ابن قدارة «الأطراف الدولية والمحلية اتفقت على أن تأتي شخصية ليس لها انتماء سياسي أو أيديولوجي لتدير المؤسسة بشكل محايد ومهني». مشيرًا إلى أنه أجرى اتصالات مع مسؤولين في سفارة كل من الولايات المتحدة وفرنسا لدى ليبيا لطمأنتهم بشأن إدارة القطاع.

مؤسسة النفط: اقتحام مبنى المؤسسة الرئيسي لتنفيذ قرار باطل
لكن المؤسسة الوطنية للنفط أصدرت بيانًا اتهمت فيه «مجموعة مسلحة رفقة عدد من الأفراد المدنيين والملثمين بالدخول عنوة إلى المبنى الرئيسي للمؤسسة الوطنية للنفط والاعتداء على بعض الموظفين والتعرض الجسدي واللفظي لهم». وذلك «لتنفيذ قرار باطل صادر عن حكومة منتهية الولاية وموجودة كحكومة أمر واقع بقوة السلاح»، في إشارة على ما يبدو إلى دخول رئيس مجلس الإدارة المكلفة من حكومة الوحدة الوطنية فرحات بن قدارة مبنى المؤسسة.